شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
التفسير: هذا الفصل ينتظم أمر PageVW5P007B كيفية الغذاء، إذ قد فرغ من الكلام في كميته في الفصول المتقدمة. ولما كان المرض يقابل بالضد والصحة تحفظ بالمثل، أعطى فيهما قانونا يشملهما. فزعم أن الغذية الرطبة توافق جميع المحمومين لأنها تضاد الحمى التي هي حرارة نارية يابسة، وتوافق من كان رطب المزاج، سواء كان ذلك بالطبع كاصبيان، أو بالاكتساب كمن قد تعود أن يغتذي بالأغذية الرطبة لأنها تشاكل إمزجتهم. فإذا المحموم إذا كان رطب المزاج، فإن الأغذية الرطبة توافقه من الوجهين جميعا، أعني من جهة المضادة والمشاكلة معا .
12
[aphorism]
قال بقراط PageVW0P008A : وينبغي أن يعطى بعض المرضى غذاؤهم في مرة واحدة، وبعضهم في مرتين ويجعل ما يعطونه منه أكثر و أقل، وبعضهم قليلا قليلا. وينبغي أن يعطى الوقت الحاضر من أوقات السنة حظه من هذا والعادة والسن.
[commentary]
التفسير: بعدما فرغ من تعليمنا * عن (153) كمية الغذاء * للمرضى (154) وكيفيتها ووقت استعمالها، أخذ يعلمنا عن * مراتب (155) الغذاء. والدستور في ذلك قوة المريض وحال البدن في الحاجة إليه. ثم بعدهما الوقت الحاضر والعادة والسن. فمتى كانت القوة ضعيفة وحال البدن حال فساد * ونقصان (156) ، فليغذ صاحبة قليلا وفي مرات. أما قليلا، فلأن ضعف القوة لا يفي بالكثير. وأما في مرات، فلحاجة البدن إلى الزيادة ليخلف الناقص ويعدل الفساد. وهذا التدبير أولى أن يستعمل في الصيف لأنه يتحلل من البدن الكثير والقوة ضعيفة. وإن كانت القوة ضعيفة وحال البدن ليس حال فساد ولا نقصان، * فليغذ قليلا لضعف القوة وفي مرات قليلة، إذ لا فساد ولا نقصان (157) . وافهم PageVW0P008B أن * كما (158) لا فساد ولا نقصان يتناول حال الاعتدال وحال الامتلاء وكلاهما يقتضيان مع ضعف القوة ما يقتضيه الإمتلاء مع توفر القوة، أعني أن يغذى يسيرا وفي مرات يسيرة، وهكذا فليدبر في الربيع. لأن القوة تكون فيه قوية، وحال البدن تكون حال الإمتلاء، لأن الأخلاط التي كانت في الشتاء متماسكة في العروق كالجامدة، * تكون (159) في الربيع قد ذابت وانبسطت. وإن كانت القوة قوية وحال البدن إلى النقصان أو الفساد، فليطعم كثيرا و في مرات كثيرة. وهكذا فليدبر في الخريف، سيما في آخره، لأن القوة تكون قد انتعشت قليلا بانكسار الحر * ونقص (160) من البدن شيء كثير، وعرض للكيموسات الفساد. * وأما (161) أوائل الخريف، فأشبه بالأمراض التي وقع فيها نقصان الأخلاط * وفسادها (162) . ولذلك يحتاج فيها أن يغذى في مرات، إما قليلا إن كانت القوة ضعيفة PageVW5P008A ، وإما كثيرا * إن (163) كانت قوية. وإن كانت القوة قوية ولافساد ولا نقصان على معنى الاعتدال، فليطعم كثيرا وفي مرات PageVW0P009A قليلة. وهكذا فليدبر في الشتاء إذا القوة قوية ولا فساد ولا نقصان في البدن. وإن حمل "لا نقصان " على معنى الامتلاء، فليطعم قليلا في مرات قليلة حسب ما ذكرنا في الربيع. وعلى هذا القياس حال الأسنان والعادات والبلدان.
13
[aphorism]
قال أبقراط: إنه يدل على نوائب المرض * ومرتبته (164) الأمراض أنفسها وأوقات السنة وتزيد الأدوار بعضها على بعض نائبة كانت في كل يوم أو يوم نعم و يوم لا أو في أكثر من ذلك من الزمان * والأشياء (165) التي تظهر من بعد. ومثال ذلك ما يظهر في أصحاب ذات الجنب. فإنه إن ظهر النفث بديا منذ أول المرض، كان المرض قصيرا. وإن تأخر ظهوره، كان المرض طويلا. والبول والبراز والعرق إذا ظهرت * بعد (166) ، فقد تدلنا على جودة بحران المرض ورداءته وطول المرض وقصره.
[commentary]
ناپیژندل شوی مخ