شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
28
[aphorism]
قال أبقراط: وأكثر ما يعرض للصبيان من * هذه (243) الأمراض يأتي في بعضه البحران في أربعين يوما في * بعضها (244) في سبعة أشهر وفي * بعضها (245) في سبع سنين وفي * بعضها (246) إذ * أشارفوا (247) نبات الشعر في العانة. فأما ما يبقي من الأمراض فلا ينحل في وقت الإنبات او في الأناث في وقت ما يجري منهن الطمث من شأنها أن يطول * أو يبقي الأنسان ما بقي. (248)
[commentary]
التفسير: لما كان بعض الأمراض التي تعتري الصبيان يتجاوز بحارينها الأسابيع اليومية أحمل أبقراط كلاما في جميع الأمراض المزمنة التي تعرض لهم، فقال إن بحران بعضها يأتي في الأربعين لأنه آخر يوم من أيام الأمراض PageVW0P074A الحادة، وأول يوم من الأمراض المزمنة. وأما من جاوز هذه المدة فإن بحارينها يأتي في الأسابيع الشهورية فإن تجاوزها، ففي الأسابيع السنوية، ولهذا فإن من جاوز مرضه سبع سنين فبحرانه يكون في أربع عشر سنة لأنه استتمام الأسبوع الثاني من * سني (249) عمره ويحدث للبدن عند انتقال عظيم إلى الصلاح PageVW5P033A والكمال فتنهض الطبيعة لدفع الأمراض المزمنة. فمتى لم يقو عليها فمن شأنها أن تطول، وأيضا فليس ببعيد أن يستفرغ مواد الأمراض المزمنة عند البلوغ، أما في الذكور فبالمني وأما في الأناث فبدم الطمث. فمتى لم يستفرغ بهما فمن شأنها لا محالة أن تطول .
29
[aphorism]
قال أبقراط: وأما الشبان فيعرض لهم نفث الدم والسل والحميات الحادة * والصرع (250) وسائر الأمراض إلا أن أكثر ما يعرض PageVW3P039 لهم ما ذكرنا.
[commentary]
التفسير: أما * الفتيان (251) فيعرض لهم من الأمراض ما يكون دمويا كالرعاف وغيره، وأبقراط لم يذكره تعويلا على الإفهام. وأما الشبان فيعرض لهم ما ذكر. أما الحميات PageVW0P076B الحادة كالغب والمحرقة فلغلبة المرة في هؤلاء، والسل ونفث الدم سببهما كثرة الدم المراري الحاد. وذلك أن امتلاء يتسارع إلى عروق هؤلاء لكثرة تولد الدم بعد فيهم وقلة انصرافهم إلى النشؤ. فلا يؤمن أن يحدث بكثرته انصداعا في بعض عروق الرئة والصدر لكثرة حركات هذه الآلات * في النفس (252) والصوت والكلام ولأن * المرة (253) الحادة يوجد * مختلطة (254) بدمائهم إذ المرار يكثر تولده في هذا السن فيمكن أن يحدث بحدته وحرافته ولذعه فيها تأكلا. وأما جالينوس فزعم أن هذين المرضين ليسا يحدثان لهم لأجل * اليبس بل (255) لسوء التدبير نحو كثرة الحركات القوية كالوثبة والصيحة والضربة وترك التوقي في النوم على الأرض بغير وطاء ومن كثرة الأكل. قال وكما أن الكهول أقل أمراضا لحسن تدبيرهم وضبطهم لأنفسهم والشبان وإن كانوا أوفر قوة منهم يمرضون أكثر لردائة تدبيرهم. فأما الصرع فيمكن أن يحدث للشبان إذا احترق فيهم الدم PageVW0P077A ويصير سوداويا. وأما جالينوس فأنكر حدوث هذا المرض للشبان فزعم لأن أبقراط قال في * كتاب (256) غير هذا الكتاب إن الصرع يحدث للصبيان كثيرا ثم يسكن عنهم عند انتقالهم في السن.
ناپیژندل شوی مخ