173

شرح فصول ابقراط

شرح فصول أبقراط

ژانرونه

طبیعیاتو

الشرح: ومن البحارين التي بالانتقالات الرديئة أن تندفع المواد في B الحمى، وخصوصا الشديدة، إلى الحنجرة فتسد النفس وتخنق. ويلزم ذلك الموت، لاشتعال القلب، لأنه حينئذ يكون محتاجا إلى هواء أكثر، فإذا حبس عن الوصول إليه قتل. قوله: وليس في حلقه انتفاخ: أي ليس فيه ورم متقدم، وإنما شرط ذلك لأنه لو كان هناك ورم متقدم فعرض الاختناق بغتة جاز أن يكون ذلك لأجل كمال نضج الورم، فيكبر حجمه بسبب ذلك، وذلك في أكثر الأمر يعقبه الانفجار، ويخلص المريض. وأما إذا حدث ذلك ولم يكن هناك انتفاخ متقدم دل على أن المواد قد اتجهت إلى ذلك الموضع. قوله: فعرض له اختناق بغتة: هذا إنما يكون إذا اندفعت مواد كثيرة إلى الحنجرة دفعة، ولا يكون ذلك إلا بحران الانتقال ، ولا يلزم ذلك أن يكون عن ورم حادث عن تحرك المادة بنفسها، بل ولا يجوز؛ لأن الورم إذا لم يكن عن دفع المواد بالبحران، إنما يحدث الخنق قليلا قليلا بقدر تجلب المادة. A وأما إذا اندفعت المادة بالبحران إلى الحنجرة دفعة، فإنها توجب الاختناق بغتة، سواء أوجبت ورما أو لم توجب.

[aphorism]

قال أبقراط: من اعترته حمى فاعوجت معها رقبته، وعسر عليه الازدراد، حتى لا يقدر أن يزدرد إلا بكد، من غير أن يظهر به انتفاخ؛ فذلك من علامات الموت.

[commentary]

مخ ۱۹۹