شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
[aphorism]
قال أبقراط (145): خروج الدم من فوق، كيف كان، علامة رديئة؛ وخروجه من أسفل علامة جيدة، إذا خرج منه شيء أسود.
[commentary]
الشرح (146): يريد بخروج الدم من فوق، PageVW2P086A ما يكون بالقيء، وبخروجه من أسفل ما يكون من أفواه العروق؛ لأن ما سوى ذلك كالرعاف والإسهال وغيرهما له أسماء خاصة، PageVW0P093A فتكون العبارة عنه باسمه أولى. والخروج يعم ما يكون من تلقاء نفسه، وما يكون عن سبب ظاهر كالدواء، وما يكون عن سبب باطن وهو الكائن بالبحران، وهذا الثالث أولى (147) أن يكون هو المراد لاختصاص الأولين بألفاظ تخصهما (148)، وما يخرج من ذلك من فوق رديء لأنه لابد وأن يمر بالمعدة فيضرها، وربما جمد فيها فكان سما، وما يخرج من أسفل (149) يخلو عن هذه المضار فيكون محمودا، وهذا (150) يبريء من أمراض كثيرة كأوجاع الورك، وأوجاع الكلى، وكل مرض سوداوي. قوله: "إذا خرج منه شيء أسود" خروج هذا PageVW1P049A الدم محمود، سواء كان أسود أو أحمر، لأنه ينقي البدن، لكن الأسود أكثر نفعا لأنه PageVW2P086B إخراج ما هو أضر؛ وإذا كان بعضه أسود وبعضه يكون (151) أحمر، كان أحمد الجميع لدلالته على خروج فضول مختلفة.
[aphorism]
قال أبقراط (152): PageVW0P093B من كان به اختلاف دم فخرج منه شيء شبيه بقطع اللحم، فتلك من علامات الموت.
[commentary]
الشرح (153): إنما يكون خروج هذه القطع إذا عرض للكبد سبب مقطع لها، وهو إما مادة حادة (154)، وذلك من علامات الموت. وإنما قال: "شبيه بقطع اللحم" لأن جرم الكبد وإن كان لحميا، فلا يقال له لحم بالمعنى المتعارف، وفيه أيضا إشارة إلى أن (155) الخارج يكون له مقدار كثير حتى يصير شبيها بقطع اللحم، فإن الناس إنما يشبهون (156) بقطع اللحم إذا كان له مقدار صالح، وأما لو كان الخارج صغارا، كالسمسم أو أصغر، فليس يجب الموت دائما.
ناپیژندل شوی مخ