شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
[commentary]
الشرح (532): مؤخر البدن أكثر تكاثفا من مقدمه لبرد المؤخر بسبب كثرة العظام، وأبرد الظهر أسفله لبعده [C5DK4 157a] عن (533) القلب ولكثرة PageVW1P078B العظام والأعصاب وقلة الحركة، ويلزم ذلك أمران: أحدهما: أن يكون ابتداء النافض من مؤخر البدن، لأن النافض تحدث من وصول المادة العفنة إلى الأعضاء الحساسة فتتألم بها وتنتفض لدفعها، وأول ما يصل (534) من تلك المادة هو الأجزاء اللطيفة المبخرة (535)، لأن المادة أول سريان العفونة فيها (536) يتبخر منها ما هو أقبل للتبخر وهو الأجزاء اللطيفة، وهذه الأجزاء يعرض لها أن تتحلل من مقدم البدن لسعة مسامة، فلا يحدث هناك نافض إلى أن تتبخر الأجزاء PageVW2P140B التي هي أغلظ. وأما مؤخر البدن فتحتبس الأجزاء اللطيفة فيه لتكاثفه، فيحدث النافض أولا. وأسفل الظهر أشد تكاثفا، فينبغي أن يكون ابتداء النافض منه، ثم يتراقى في الظهر إلى الرأس لأن كلما هو أعلى من الظهر فهو أقل تكاثفا، فيتأخر حدوث النافض فيه (537) عن الجزء الأسفل؛ لكن ظهور ذلك في النساء أكثر، لأن التفاوت بين أسفل الظهر (538) وأعلاه فيهن PageVW0P157B أكثر بسبب مجاورة الرحم لأسفل الظهر منهن، ولكثرة (539) الأعضاء الحساسة فيهن هناك. وقد يبتديء النافض من قدام، وذلك إذا كانت المادة العفنة بالقرب من المقدم ، وحينئذ يكون ابتداؤها من الساعدين والفخذين، لأن ما سوى ذلك من المقدم كالبطن والصدر شديد التخلخل جدا. وثانيهما: إن نبات الشعر في مقدم البدن أكثر، وإنما يكون كذلك PageVW2P141A إذا كان (540) نفوذ (541) مادته هناك أكثر.
[aphorism]
قال أبقراط (542): من اعتراه (543) الربع فليس يكاد (544) يعتريه التشنج، وإن اعتراه التشنج قبل الربع ثم حدث الربع سكن التشنج.
[commentary]
الشرح (545): أما في مدة الربع فلا يعرض التشنج البتة، وأما بعد مفارقتها فقد يعرض في الندرة، وسبب ذلك كثرة العرق PageVW1P079A في الربع وقوة نافضها وطول مدتها، فبطول المدة (546) تحلل الأخلاط الغليظة واللزجة، وذلك هو مادة التشنج، إذ المراد به هاهنا الامتلائي. PageVW0P158A وبقوة النافض يزعج المواد ويخرجها من الأعصاب، ويحلل ما يكون في الأعصاب بقوة الحركة. وبكثرة العرق تستفرغ الرطوبات، فهذه (547) الخواص لا تجتمع في غيرها من الأمراض. وإذا طرأت* الربع على التشنج أبرأته بما ذكرنا، ولو كان عروضها (548) بعد استحكامه وطول مدته (549)؛ ولذلك قال: "ثم حدث الربع" فإن "ثم" تدل على PageVW2P141B المهلة.
[aphorism]
قال أبقراط (550): من كان جلده ممتدا (551) قحلا صلبا، فهو يموت من غير عرق؛ ومن كان جلده رخوا متخلخلا (552)، فإنه (553) يموت مع عرق.
ناپیژندل شوی مخ