شرح فصول ابوقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
البحث الأول
في صلة هذا الفصل بما قبله وهي أنه لما ذكر الوجع وقد عرفت أنه عبارة عن الإحساس بالمنافي من حيث هو مناف دفعة، والمراد بالدفعة الزمان القصير، ويلزم في هذا أن ما يكون حدوثه قليلا قليلا * فإنه (237) لا يحس به فلا يوجع وهو حق وقد عرفته. * إذا (238) عرفت هذا فنقول: وهذا الفصل كأنه دليل على ذلك وهو أن الأبدان التي تهزل في زمان قصير يمكن أن ترد إلى الخصب في زمان قصير لأن ذلك يكون لسبب قوي * عرض (239) دفعة فتكون الطبيعة مدركة له ومتضررة به. ويكون ذلك الهزال كالغريب * المباين (240) والخصب * كالصاحب (241) المناسب في الأبدان التي تهزل في زمان طويل عروض المهزل لها لا شك أنه بالتدريج. وقد علمت أن مثل هذا لم يكن للطبيعة * به (242) شعور وتألفه الأعضاء ويصير كأنه مزاج أصلي. وفي مثل هذه الصورة يكون الخصب كالغريب * المباين والهزال كالصاحب المناسب (243) . ولا شك أن رد المناسب أسهل من رد * الغير (244) المناسب فيكون عود الخصب الزائل بالتدريج PageVW1P028B أعسر PageVW5P065B منه إذا كا * زواله (245) دفعة. * وأما معنى الخصب فقد عرفته فيما تقدم من شرحنا لقوله (246) خصب البدن المفرط لأصحاب الرياضة خطر.
البحث الثاني
في بيان العلة في عسر إعادة الأبدان التي هزلت في زمان طويل إلى * حالتها (247) * الأولى (248) وسهولة ما * قابله (249) . وذلك من وجوه ثلاثة أحدها ما ذكرناه وهو أن الهزال الكائن في زمان * سريع مضاد للطبيعة المدبرة للبدن. وذلك لأن موجبه مشعور به لأنه كائن في زمان قصير فيكون الخصب (250) الزائل مناسبا للطبيعة المذكورة والهزال الكائن في زمان طويل مناسب لما ذكرنا لأن سببه غير مشعور به لكونه * حصل (251) في زمان طويل فيكون الخصب الزائل مضاد للطبيعة المدبرة للبدن. ولاشك أن رد المناسب أسهل من رد المضاد لأن الطبيعة تكون مع المناسب كالمعينة للمعالجة وفي المضاد كالمعاندة لذلك. * والثاني (252) أن الأعضاء في الهزال المتقادم قد ذابت منها الرطوبات القريبة العهد بالانعقاد والبعيدة العهد بذلك. وأما في الكائن في زمان قصير فإن الذائب منها القريبة العهد بالانعقاد. ولا شك أن رد عوض رطوبة واحدة على الطبيعة أسهل من رد عوض رطوبتين. * والثالث (253) أن الآلات التي يتم بها هضم الغذاء أو توزيعه في المتقادم نحيفة جافة لما ذكرنا و في القريب العهد بضد ذلك فتكون في المتقادم ضعيفة عن أحالة ما يرد على البدن من الغذاء وتوزيعه عليه بخلاف حالها في الكائن في زمان قصير * والله أعلم (254) .
8
[aphorism]
قال أبقراط: الناقه في * المرض (255) إذا كان ينال من الغذاء وليس يقوى به دل على أنه يحمل على بدنه أكثر مما يحتمل وإذا كان * كذلك (256) وهو لا ينال منه * دل على (257) أن بدنه يحتاج إلى الاستفراغ.
[commentary]
الشرح: ها هبا مباحث سبعة.
البحث الأول
ناپیژندل شوی مخ