شرح فصول ابوقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
* الشرح هاهنا مباحث ثلاثة (126) .
البحث الأول
في صلة هذا الفصل بما قبله. قال جالينوس هذا مثال لبعض ما هو مندرج تحت * الفصل (127) الأول ليصحح به الحكم العام الذي حكم به. فإن النوم مثلا متى سكن الوجع فهو علامة جيدة ومتى سكن الحمى فهو علامة جيدة ومتى سكن اختلاط الذهن فهو علامة صالحة ومتى سكن الورم فهو علامة صالحة غير أنه أكتفي بذكر ما ذكره من الأعراض لشدة خطرها وشرف محلها وظهور ضررها وأبين ما تكون صحة القول العامي بما يكون على هذه الصورة.
البحث الثاني:
ذكر الإمام أبقراط في * هذا (128) الفصل الأول في نفع النوم * أنه (129) ليس من اعلامة الموت. وذكر في هذا الفصل أنه علامة صالحة. ولا شك أن هذا القول أدل على السلامة والبعد عن الموت فهو أخص منه. وذلك لأنه ذكر في الفصل الأول النفع على طريق العموم فاحتاج أن * يقرن (130) به * عاما (131) مثله، فقال فليس * ذلك من علامات الموت. وذكر في هذا افصل المثال في صورة (132) محصورة وهو اختلاط الذهن. * فقرن (133) ما هو خاص وهو قوله علامة صالحة * فقرن (134) العام بالعام والخاص بالخاص.
البحث الثالث:
اختلاط الذهن * تارة (135) يكون عن ورم * أغشية (136) الدماغ وهو السرسام، * وتارة (137) يكون عن ورم الحجاب * الحاجز وهذا هو البرسام وتارة يكون عن احتراق المواد (138) كما في مانيا والقطرب وداء الكلب وتارة يكون عن سوء مزاج حار يابس وتارة عن أبخره صفراوية كما في * الحميات الصفراوية (139) . إذا علم هذا فنقول: النوم ليس هو نافع في جميع هذه الأنواع فإن الكائن عن الأورام النوم زائد فيه بجذبه * المواد (140) إلى جهة الورم على ما عرفته. وأما الكائن عن PageVW5P061A الأبخرة * فإن النوم قد يسكنه وليس يسكن دائما سوى الحادث عن الحرارة (141) والبيوسة * فإنه (142) بترطبيه يزيل ذلك ويسكن عاديته.
3
[aphorism]
قال أبقراط: النوم والأرق إذا جاوز كل واحد منهما المقدار * القصد (143) فتلك علامة رديئة
ناپیژندل شوی مخ