شرح فصول ابوقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
البحث الثالث:
قوله «ويصلب الجلد» البارد بالفعل سواء كان ماء أو هواء، فإنه متى لاقى الجلد صلبه لوجهين: أحدهما من جهة تلززه وجمعه، فإن ذلك موجب لتصليبه؛ وثانيهما PageVW5P212B من جهة تجميده للمواد التي تحت الجلد. وقوله «ويحدث من الوجع ما لا يكون معه تقيح» أما إحداثه للوجع فلما علمت أن البارد مؤلم بذاته وبما يوجبه من تفرق الاتصال. وأما كون هذا الوجع لا يكون معه تقيح فلأنه يجمد الحرارة الغريزية الموجبة للأشراق * ويجمد (372) المواد الحاصلة بقربه، والمواد متى جمدت أسود لونها . أما إحداثه للنافض * فبحسبه (373) للأبخرة اللذاعة للأعضاء الحساسة وحدوثه الحمى من الأبخرة المذكورة، فإنها متى احتبست عفنت، * ومتى (374) عفنت أوجبت الحمى. وأما التشنج والتمدد الامتلائي فبحبسه للمواد البدنية في الأعصاب والعضلات، ومتى احتبست هذه في الأعضاء المذكورة زادت في عرضها ونقصت * من (375) طولها، ولا معنى للتشنج إلا ذلك. فإن كان هذا القدر في الجانبين كان التمدد. والله أعلم.
21
[aphorism]
قال أبقراط: وربما صب على من به تمدد من غير قرحة وهو شاب حسن اللحم في وسط من الصيف ماء بارد كثير فأحدث له * انعطاف (376) حرارة كثيرة فكان يخلصه بتلك الحرارة.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.
البحث الأول
في الصلة: وذلك من وجوه ثلاثة: أحدها: لما ذكر في الفصل الماضي كلاما يفهم منه أن استعمال المثل يحصل منه نفع في الحالة الغير طبيعية في بعض الصور ذكر في هذا الفصل صورة أخرى تشابه تلك الصورة؛ وثانيها أنه لما ذكر في الفصل الماضي فعل البارد بالذات ذكر في هذا * الفصل (378) فعله بالعرض؛ وثالثها: قال جالينوس إنه لما * وصف (379) من أمر البارد والحار أخذ في صفة ما ينتفع به في الندرة من البارد والحار، وبدأ بذكر البارد في * ذلك (380) لأن كلامه في الفصل الماضي في ذلك * أي (381) في البارد فأراد أن يوصله به.
البحث الثاني
ناپیژندل شوی مخ