شرح فصول ابوقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
البحث السادس
في علة اختلاف أدوار الحميات المذكورة. نقول العلة في هذا منحصرة في * وجوه ثلاثة (893) . أحدها سهولة * تجمع (894) الخلط العفن إلى مستوقد العفونة أو عسر تجمعه. ويؤخذ ذلك من مقداره. وثانيها سهولة تعفنه * وعسره (895) . ويؤخذ ذلك من كيفيته أعني حرارته ورطوبته * أو مما يقابلهما (896) . وثالثها سهولة استفراغه * عن (897) البدن * وعسره (898) . ويؤخذ ذلك من قوام الخلط أعني غلظه * ولزوجته (899) أو مما يقابلهما. * وإذا (900) عرفت هذا، فنقول: البلغم لما كان سهل التجمع لكثرة مقداره، سهل التعفن لرطوبة مزاجه وفيه حرارة من العفن * ما (901) يكفيه في ذلك كان عسر التحلل بسبب لزوجته وغلظ قوامه، صارت حماه تنوب وتفتر على ما ذكرنا. والسوداء لما كانت عسرة التجمع بسبب * قلة (902) مقدارها عسرة التعفن لبردها * وتبسطها (903) سهلة التحلل لعدمها اللزوجة، صارت الحمى الحادثة عنها تنوب وتفور على ما ذكرنا. والصفراء لما كانت متوسطة بين ذلك لأنها إذا قيست إلى البلغم، كانت أعسر تجمعا منه لقلتها * بالنسبة إليه (904) وأعسر تعفنا * منه (905) ليبسها وأسهل تجللا منه للطافتها وحرارتها. وإذا قيست إلى السوداء، كانت أسهل تجمعا منها لكثرتها بالنسبة إليها وأسهل تعفنا لحرارتها ولأنها رطبة بالنسبة إليها وأسهل تحللا منها للطافتها. ولذلك صارت * الحمى (906) تنوب وتفتر على ما * ذكرتا (907) .
البحث السابع:
اعلم أن غرض أبقراط بهذا الحكم * أنه (908) لا يجب أن يعطى الغذاء عند اشتداد الحالة المرضية في أي وقت كان كليا أو جزئيا. وذكر في منع الغذاء الجزئي الحمى ذات الأدوار على سبيل المثال، وإلا فالحميات الدائمة الواجب منع الغذاء فيها عند اشتدادها واستعماله عند خفتها. فإن قيل فما الفائدة في ذكر الدور، وكان يمكن أبقراط PageVW1P056B أن يقول وإذا كان * للحمى (909) نوبة الحمى، فامنع فيها الغذاء؟ قلنا: * وذلك (910) لأن الحميات قد تكون لها نوائب ولا تكون لها أدوار وذلك عند اتصال نوائبها * وهو عندما (911) تنوب النائبة عند * انفصال (912) الأولى. ومثل هذه لا يكون فيها راحة فلا يكون لها دورز * فيغذى (913) في وقت النوبة خوفا من سقوط القوة. وحكم أبقراط هاهنا إنما يصح ونستعمله عند الأمن من حهة القوة وهو أن تكون قوية، وإلا فقد يستعمل الغذاء في وقت النوبة عندما يخاف سقوطها.
البحث الثامن
في علة المنع من استعمال الغذاء في وقت النوبة. وذلك من وجوه ثلاثة. أحدها أن الحرارة تشتد لاجتماع حرارة الحمى مع حرارة الطبخ. وثانيها أن الحرارة الغريزية والقوى الطبيعية في مثل PageVW5P022A هذا الوقت تكونان مغمورتين بالمادة الموجبة للنوبة. فإذا ورد الغذاء على البدن في مثل هذا الوقت، زاد القوة إعمارا * فتكون (914) حالها في مثل هذا الوقت حال النار اليسيرة إذا وضع عليها حطب كثير. وثالثها أن الطبيعة المدبرة للبدن عند ورود ذلك الغذاء إلى البدن إما أن يتوجه إلى جهة الغذاء * بكنهها (915) طلبا لهضمه وإحالته أو لا يتوجه. فإن كان الأول، اشتغلت بذلك عن تدبير مادة المرض * في (916) مثل هذا الوقت * فيستولي (917) المرض عليها ويقهرها. وإن كان الثاني، كان فعلها في كل واحد منهما أقل من فعلها * مما لو (918) انفردت به. وهذا في غاية الرداءة لأن الغذاء * في (919) هذه الصورة لم ينهضم * على ما ينبغي (920) ومادة المرض لم تقاوم على ما ينبغي. وحينئذ يتولد من الغذاء فضلات تزيد في مادة المرض ويتضاعف البلية. وقد علمت أن الحميات على نوعين: * حميات لها (921) فترات * وملازمة (922) . فما كان منها من القبيل الأول، فالواجب أن يكون الغذاء * فيها (923) في حال الفترة لا * في (924) النوبة لما * بيناه (925) . وما كان منها من القبيل الثاني، جعل وقت الغذاء فيها إما الأبرد من النهار وإما عند * انتقاص (926) الحرارة فيها. فإن الحميات الدائمة لها اشتداد ونقص.
12
[aphorism]
قال أبقراط: إنه يدل على نوائب المرض * ومرتبته ونظامه (927) الأمراض أنفسها وأوقات السنة وتزيد الأدوار بعضها على بعض نائبة كانت في كل يوم أو * يوما (928) ويوما لا أو في أكثر من ذلك الزمان والأشياء التي تظهر * من (929) بعد. ومثال ذلك ما يظهر في أصحاب ذات الجنب. فإنه إن ظهر النفث فيهم بديا منذ أول المرض، كان المرض قصيرا. وإن تأخر ظهوره، كان المرض طويلا. والبول والبراز والعرق إذا ظهرت بعد، فقد تدلنا على جودة بحران المرض ورداءته وطول المرض وقصره.
[commentary]
ناپیژندل شوی مخ