238

البحث الثامن:

قال جالينوس: وأما آخر الفصل ففي بعض النسخ الواحد والثلاثين وفي PageVW5P043B بعضها الرابع والثلاثين، والكل حق، غير أن الرابع والثلاثين على ما دلت (435) عليه التجربة أقوى ولم يذكر الأربعين، وخليق به أن يكون إنما ترك ذكره لأنه أول أيام بحارين الأمراض المزمنة، وتلك الأمراض لا يكاد يكون البحران فيها (436) بعرق فإن أيام البحران التي قبل الأربعين القريبة منه مثل اليوم الرابع والثلاثين والحادي والثلاثين والسابع والسابع والعشرين (437) قليلا ما يوجد البحران فيها بالعرق.

البحث التاسع

(438) في آخر الفصل «وأما العرق الذي لا يكون في هذه الأيام فهو يدل على آفة أو على طول من المرض»: أقول: وذلك لأن العرق الذي يكون في غير هذه الأيام لا يكون لدفع الطبيعة لأنها ليست بأيام بحرانية فبقي أن يكون إما لضعف القوة وعجزها عن مسك الرطوبات بحيث أنها تسيل من ذاتها، وإما لكثرة الرطوبة جدا فيخرج بعضها على سبيل الرشح. والأول هو الدال على الآفة، والثاني على طول المرض. فإن قيل يومالأربعين يوم بحران فكيف يكون العرق فيه يدل على آفة أو على طول من المرض، فنقول: اليوم الأربعين وإن كان يوم بحران غير أنه ليس بيوم بحران عرقي لأن المرض لا يطول إلى هذه المدة إلا لغلظ المادة جدا، وذلك مناف لكون البحران بعرق. والله أعلم.

37

[aphorism]

قال أبقراط: العرق البارد إذا كان مع حمى حادة دل على الموت، وإذا كان مع حمى هادئة دل على طول من المرض. (439)

[commentary]

الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.

البحث الأول

ناپیژندل شوی مخ