220

قوله كان مع الحمى أو مع (303) غير حمى من أردأ العلامات لقائل أن يقول: كيف يتصور أن يكون هذا البراز من غير حمى محرقة للمواد؟، فنقول: يجوز أن يتولد عن أمر محرق غير الحمى، وذلك إما (304) لاستعمال دواء حار أو غذاء حار (305) جدا أو غضب مفرط أو حركة عنيفة، ففي مثل هذه الصورة يتولد الخلط المذكور من غير أن يكون هناك حمى مولدة له، فلأجل هذا قال: كان من حمى أو من غير حمى فهو من أردأ العلامات. وقدم ذكر تولده عن الحمى على تولده من غير الحمى لأنه أظهر وأبلغ. ولأجل (306) ذلك قال: وكلما كانت الألوان في البراز أردأ كانت تلك علامة أردأ، وذلك لدلالته على PageVW5P172B استيلاء السبب الموجب لها والألوان الرديئة هي الأخضر والكمد والذوباني والغسالي، وقد عرفتها فيما تقدم.

البحث الخامس:

قوله «فإن ذلك مع شرب دواء هو علامة أحمد»، وذلك لدلالته على أن PageVW1P105A الدواء قد جذب مواد مختلفة من أخلاط البدن. ومنه يفهم قوله «وكلما كانت تلك الألوان في البراز أكثر كان ذلك أبعد عن الرداءة (307).

22

[aphorism]

قال أبقراط: أي مرض خرجت في ابتدائه المرة السوداء من أسفل أو من فوق فتلك منه علامة دالة على الموت.

[commentary]

الشرح هاهنا مباحث أربعة.

البحث الأول

في صلة هذا بما قبله (308): وهو أن أبقراط عادته أن يخصص الحكم بعد إطلاقه ولما ذكر في الفصل (309) الأول أن البراز الأسود المحترق الخارج مع الحمى وغير الحمى (310) دليل رديء، ذكر في هذا الفصل أن خروجها في ابتداء المرض دليل مهلك.

ناپیژندل شوی مخ