شرح فصول ابوقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
[aphorism]
قال أبقراط: من لم تكن به حمى وأصابه مغص وثقل فى الركبتين ووجع فى القطن فذلك يدل على أنه يحتاج إلى الاستفراغ بالدواء من أسفل.
[commentary]
الشرح هاهنا بحثان.
البحث الأول
في الصلة: وهو أنه لما تكلم في (289) ذكر علامات من يحتاج PageVW1P104B إلى الاستفراغ بالدواء من فوق، ذكر في هذا الفصل علامات من يحتاج إلى الاستفراغ من أسفل. وعلى هذا كان يجب أن يكون متصلا بقوله «من لم تكن به حمى» «وكان به امتناع من الطعام ونخس في الفؤاد وسدر ومرارة في الفم فذلك يدل على أنه يحتاج إلى استفراغه بالدواء من أسفل (290)» غير أنه إنما (291) دخل (292) بينهما الفصلين المذكورين لما ذكرنا. أما قوله الأوجاع التي فوق الحجاب إلى آخره فالحكم فيه عاما على ما عرفت. وأما قوله من شرب دواء الاستفراغ فاستفرغ ولم يعطش فالحكم فيه يجد الاستفراغ والنهاية في النقاء فكان ذكر ذلك لما ذكرنا.
البحث الثاني:
المغص وثقل الركبتين ووجع القطن إذا لم تكن معها حمى فإن ذلك يدل على توجه مادة خالية من العفونة إلى جهة السفل، ومثل هذا الميل يجب أن يكون استفراغ المادة فيه من أسفل. وشرط عدم الحمى في هذه الصورة. وذلك لأن من به حمى فاستفراغه من أسفل واجب لما عرفت سواء كانت هذه الأوجاع موجودة أو لم تكن (293). فلو كانت الحمى موجودة مع وجود هذه الأوجاع ربما طن ظان أن وجوب كون الاستفراغ من أسفل لأجل الحمى لا لأجل تلك الأوجاع فلذلك قال إن الأوجاع متى حصلت ولم تكن هناك حمى فالحاجة داعية إلى الاستفراغ بالدواء من أسفل (294). وقد علمت أن الاستفراغ يجب أن يكون من الجهة التي المادة إليها مائلة. والله أعلم.
21
[aphorism]
ناپیژندل شوی مخ