212

[aphorism]

قال أبقراط: إذا أردت أن يكون PageVW5P016B استفراغ الخربق أكثر فحرك البدن. وإذا أردت أن تسكنه فنوم الشارب له ولا تحركه. (161)

[commentary]

الشرح هاهنا بحثان.

البحث الأول

في الصلة وهو أنه لما استدل في الفصل الأول على أن الحركة مثورة للأخلاط، ذكر في هذا الفصل نتيجة ذلك، فقال: إذا صح هذا فإذا أردت أن يكون استفراغ الخربق أكثر فحرك البدن، وإذا أردت أن تسكنه فنوم الشارب له ولا تحركه (162).

البحث الثاني:

أما بيان أن الحركة فاعله لذلك فقد عرفته غير أنه يجب أن يفهم من قوله الحركة هاهنا الحركة المعتدلة، وإلا فالمفرطة توقف فعل الدواء لجذبها المواد إلى ظاهر البدن ومقاومتها لفعل الدواء. وأما بيان أن السكون فاعل لضده فذلك (163) لأن السكون (164) يسكن المادة ويغلظ قوامها ويضعف الحرارة الغريزية وكل هذا مما يوقف فعل الدواء غير أنه لقائل أن يقول: كيف صار النوم يقطع الدواء وهو مما يحرك المواد إلى باطن البدن أي إلى جهة محل الدواء وعلى هذا يقوى فعل الدواء ويشتد الإسهال؟ فنقول: وذلك لأن النوم من شأنه أن يوفر القوى والحرارة الغريزية في الباطن. أما الأول فالدليل على صحته (165) أن الاستقراء قد شهد أن الهضم في النوم أوفر مما هو في اليقظة. وأما الثاني فإن النائم يحتاج * إلى الدثار (166) أكثر مما يحتاج إليه وهو يقظان. وإذا قوي الفاعل والآلة قهر المؤذي. ولا شك أن الخربق مؤذ للبدن بل جميع المسهلات الحقيقية بما فيها من القوى السمية القاهرة لقوى البدن على جذب المواد وإذا انقهر PageVW5P017A المسهل، بطل عمله لأنه تابع لصورته فينقطع الإسهال، والله أعلم.

16

[aphorism]

ناپیژندل شوی مخ