شرح فصول ابوقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
البحث الثاني
في معنى العلامة الجيدة. قال جالينوس: لا ينبغي متى قال أبقراط في شيء مما يظهر في البدن أنه علامة جيدة أو محمودة أو صالحة أو غير ذلك مما أشبهه أن يتوهم أنه متى * ظهر (1299) فالمريض يسلم لا محالة ولا متى قال في شيء أنه علامة رديئة أو خبيثة أو غير ذلك مما أشبهه أنه لا بد وأن يموت متى * ظهر (1300) . فإن العلامة الجيدة قد يقابلها كثيرا علامة رديئة أقوى منها وإنما لك في هذه الأحكام وأشباهها أن تفهم PageVW5P097A ما يقال لك أن هذه العلامة جيدة في نفسها وبحسب ما تدل هي * عليه (1301) . فأما أن الحكم على أن المريض يسلم أو ويموت فإنما يكون بعد أن يتدبر جميع العلامات. * أقول: ومعنىى قوله بتدبر جميع العلامات (1302) هو * أن (1303) نقيس العلامات الجيدة بالرديئة ونوازن بينهما في القوة والضعف وغلبة بعضها على بعد ونحكم PageVW1P045A بالموت أو بالسلامة من جهة الأقوى والأضعف * ولأقل (1304) والأكثر.
البحث الثالث:
المراد بالذهن عند الأطباء مجموع القوى * الثلاث (1305) التي هي الخيالية والفكرية والذكرية. وقد علم أن لكل واحد من هذه القوى بطنا خاصا. فمتى كان الذهن صحيحا كانت هذه البطون الثلاثة سليمة من الآفات * وكان الدماغ والنخاع والأعصاب النابتة منهما سليمة (1306) . فإن هذه الآلآت متى كانت مؤوفة تأدت آفتها إلى الدماغ فلم يكن صحيحا.
البحث الرابع:
الهشاشة للطعام معناها الإقبال عليه من غير نفرة. ولا شك أن هذا يدل على صحة آلات الغذاء ويتبع ذلك صحة القوى الطبيعية وصحة هذه يتبعها قصر مدة المرض وجودة البحران. أما الأول فإنها متى كانت كذلك أنضجت من المادة ما هو محتاج إلى النضج فغذت الأعضاء * بأجودها (1307) ودفعت ما هو محتاج إلى الدفع. ولا شك أن هذه أمور موجبة لقصر المدة. وأما البحران فإن هذه متى كانت كذلك أنضجت المادة على أتم وجه وأكمله. وعند ذلك تتمكن الطبيعة من دفعها أي إلى جهة * متهيئة (1308) لها.
البحث الخامس:
لقائل أن يقول: لم اقتصر أبقراط على ذكر دلائل الأعضاء الرئيسة دون غيرها؟ فنقول: وذلك لأن هذه * الدلائل (1309) أشرف من غيرها لأنها مأخوذة من أعضاء مدبرة للبدن. فإن منها ما يتولى تدبير النوع. وهذا مثل الأنثيين، فإنه المولد للمواد الزرعية التي بها حفظ النوع. ومنها ما يتولى تدبير الشخص. فالبعض لأجل تحسين حياته وهو الدماغ. * فإنه (1310) بالقوى التي فيه يشعر بالنافع والضار وغير ذلك، والبعض لأجل توليد الحياة * وهو القلب (1311) فإن فيه تتولد القوة الحيوانية التي يكون بها الحياة والإعداد لقبول آثارها والروح الحيواني * الذي (1312) هو مادة الروحين الباقيين، والبعض لأجل توليد مادة الحياة كالكبد. فإنها المولدة للدم الذي به اغتذى الأعضاء والزيادة في النمو ومنه تتولد الأرواح الحيوانية. فلما كان حال الأعضاء المذكورة كذلك خصص الدلائل المأخوذة منها بالذكر.
البحث السادس:
قال جالينوس: افهم * من (1313) هذا الموضع أن صحة الذهن وبقاء الشهوة * علامتان صالحتان محمودتان (1314) في جميع الأمراض، * فإن من العلامات ما ليس بمحمود في جميع الأمراض (1315) والذي يعلم به أن الذهن إذا كان صحيحا فهو يدل على صحة الدماغ وأغشيته والنخاع والحجاب وكل عضو عصي ولا سيما ما كان من * تلك (1316) الأعضاء قريب من الدماغ. وكلما PageVW5P097B يلي شيء من هذه الأعضاء التي وصفناها وكذلك متى كان المريض * يهش (1317) * للطعام (1318) ويحسن موقعه منه، دل على صحة المعدة والكبد وما يليهما والفؤاد. وإذا * كانت (1319) هذه صحيحة فليس الرجاء * لسلامة (1320) المريض بضعيف.
ناپیژندل شوی مخ