شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
[commentary]
قال عبد اللطيف: هذا الفصل هو علة للفصل السابق، ويريد بالأشياء أعراض الأمراض، وهي تكون في أول المرض وفي آخره أضعف، وخاصة في الأمراض السليمة العاقبة، فلذلك أمر بالاستفراغ والتحريك في هذين الوقتين لقلة الأعراض الرديئة والآلام فيهما، وذلك كالنوائب والأرق والوجع والكرب والعطش.
[فصل رقم 56]
[aphorism]
قال أبقراط: إذا كان الناقه يحظى من الطعام ولا يتزيد بدنه شيئا، فذلك رديء.
[commentary]
قال عبد اللطيف: هذا الفصل متصل بفصول تقدمت، وهي نحو قوله: إذا كان الناقه من المرض ينال من الغذاء فلا يقوى به فالحظوة من الطعام بمنزلة النيل منه. وقوله: ولا يتزيد بدنه، بإزاء قوله: فلا يقوى به، لكن التزيد يريد به PageVW3P041B الخصب. والقوة تكون في الحركات والأفعال وأحدهما لازم عن صاحبه PageVW2P039B غالبا. وامتناع تزيد البدن وخصبه مع (182) الحظوة من الطعام ربما كان لضعف القوة الغاذية، وربما كان من قبل الأخلاط وكلاهما (183) رديء. فإن كان لضعف القوة الغاذية، فينبغي أن يقوى وأن يقلل من مقدار الغذاء. وإن كان من قبل الأخلاط، فينبغي أن ينضج ويستفرغ.
[فصل رقم 57]
[aphorism]
قال أبقراط: إن في أكثر الحالات، جميع من حاله رديئة ويحظى من الطعام في أول الأمر فلا يتزيد بدنه شيئا، فإنه بآخره يؤول أمره إلى (184) أن لا يحظى من الطعام. فأما من يمتنع (185) عليه في أول أمره النيل من الطعام امتناعا شديدا ثم يحظى منه بآخره، فحاله يكون أجود.
ناپیژندل شوی مخ