شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
قال عبد اللطيف: من شأن العرق أن يستفرغ به مادة الإقشعرار، فإذا عرض بعده الإقشعرار دل على أنه لم يقو على أن يستفرغ مادته لكثرتها أو لضعف القوة عنها كما قال أبقراط: إن أعراض البحران إذا لم يكن بها بحران فربما دلت على موت، وربما دلت على أن البحران يكون بعسر لأن الطبيعة تنهزم (12) في هذه الأحوال وتخور (13) من المرض.
[فصل رقم 328]
[aphorism]
قال أبقراط: إذا حدث بعد الجنون اختلاف دم واستسقاء (14) أو حيرة، فذلك دليل محمود.
[commentary]
قال عبد اللطيف: أما اختلاف الدم والاستسقاء فيمكن أن يكون بهما برء الجنون على جهة انتقال المرض من الأعلى إلى الأسفل، وأما الحيرة فهي زيادة فيه وكأنها جنون شديد (15) دائم، لكن يمكن أن يكون عقيبها البرء، كما يكون البرء من الأمراض الحادة عقيب اشتدادها وقوة حركتها، كما عليه الحال في البحارين. وأما أنا فأرى (16) أن هذا الفصل مما ينبغي أن لا ينسب إلى أبقراط، ومع ذلك فأرى فيه توجيها آخر غير ما ذكر جالينوس PageVW3P114A وهو أن يكون قوله: "إذا حدث بعد الجنون اختلاف دم" أي إذا حدث عقيبه استفراغ المادة من أسفل، إما من أفواه العروق، وإما من الكبد، فذلك برؤه، وهذا علة ظاهرة. وأما الاستسقاء فأنت تعلم أنها علة رديئة جدا ليست في الخطر بدون الجنون (17) وربما كانت أوحى منه، فكيف جعله دليلا محمودا، إلا أن يكون يريد بالاستسقاء ابتداؤه قبل (18) تمكنه، فيمكن - حينئذ (19) - علاجه، فيحصل الشفاء من المرضين جميعا. وأما الحيرة فيحتمل أن يراد بها البهتة (20) الحاصلة للمجنون عقيب الإفاقة، وذلك PageVW2P121B عندما يحضره عقله وفكره (21) ويأخذ في التعجب من حاله أو يستحي مما عرض (22) له، ومن رجع إليه فكره وتعجبه وحياؤه فذلك فيه دليل محمود.
[فصل رقم 329]
[aphorism]
قال أبقراط: ذهاب الشهوة في المرض المزمن، والبراز الصرف، دليل رديء.
[commentary]
ناپیژندل شوی مخ