شرح فصول ابقراط
شرح فصول أبقراط
ژانرونه
قال أبقراط: متى انقطع عظم أو غضروف أو عصبة أو الموضع الرقيق من لحم اللحيين (106) أو القلفة لم ينبت ولم يلتحم.
[commentary]
قال عبد اللطيف: الأعضاء الأصلية الكائنة من النطفة إذا ذهبت أو ذهب بعضها PageVW3P104B لم تعد لأن مادتها المني وليس موجودا. وأما اللحم ونحوه فمادته (107) الغذاء (108)، فإذا ذهب أو نقص أمكن أن يعود لوجود مادته. والجلد أيضا من الأعضاء الأصلية ومنه القلفة والموضع الرقيق من اللحى، والقطع أعظم من الشق، فإن القطع هو شق نافذ. وقوله: "لم ينبت" ولم يلتحم فالنبات هو أن يعود ما ذهب منه، والالتحام هو انضمام شفتي PageVW2P111A الشق، لكن الطبيعة إذا ذهب منها ما (109) لا عوض عندها عنه من جنسه اعتاضت عنه من غير جنسه كما يعتاض بالدشبذ في كسر العظام، فإنه جسم ينبت على موضع الكسر ويجمع بين قطعتيه (110) ويقوم مقام الالتحام وليس هو بالتحام (111) على الحقيقة، PageVW1P080A ولذلك إذا نزع الدشبذ وجد الفصل بينا ظاهرا.
[فصل رقم 283]
[aphorism]
قال أبقراط: إذا انصب دم إلى (112) فضاء الصدر (113) على خلاف الأمر الطبيعي، فلا بد من أن PageVW0P093A يتقيح.
[commentary]
قال عبد اللطيف: المكان الطبيعي للدم هو العروق والكبد والقلب لأنه الموضع الذي ينحفظ (114) عليه فيه قوامه وطبيعته فلا يفسد لأن فيه كونه وحفظه، فإذا خرج عن مكانه الذي فيه يتكون وينحفظ إلى مكان غيره لم يمكن أن يبقى على طبيعته، ولزم أن يفسد أصنافا من الفساد بحسب استعداده ومكانه الغريب والعوارض التي تلحقه، وبالجملة لا يبقى دما، لكنه ربما تقيح وربما أسود وربما أكمد وربما جمد فصار عبيطا، وخاصة إذا صار إلى فضاء عظيم. فقوله: "فلابد (115) من أن * يتقيح" هذا أحد أنواع فساده، ولهذا كتب بعضهم، فلابد من (116) أن (117) يفسد؛ لكون (118) هذه اللفظة عامة. وأفضل تغيره وفساده إلى التقيح، وذلك أنه نضج من الطبيعة لتنقيه عنها. فأما سواده واكمداده ونتنه فيكون من طبيعته إذا لم تحسن الطبيعة تدبيره كما يجري عليه الحال في الخارج.
[فصل رقم 284]
[aphorism]
ناپیژندل شوی مخ