شرح فصیح
شرح الفصيح لابن هشام اللخمي
پوهندوی
د. مهدي عبيد جاسم
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م
ژانرونه
لأنه بيان البيع، ويقال: العَربون [والعُربون] والعربان والأرَبون والأربان والأرْبُون، وحكي ابن خالويه ربوتًا، والأربان مشتق من الأربة، وهي العقدة، لأن بها يكون انعقاد البيع، والذي لا يجوز، ولم تستعمله العرب: العربون:، بفتح العين وتسكين الراء، كما تنطق به العامة. (قوم جبرية بسكون الباء الموحدة خلاف القدرية) وهم قوم يزعمون أن الله تعالى أجبرهم على المعاصي، ثم عاقبهم، والصواب أن يقال: إن الله تعالى جعل للعبد استطاعه، وأقدره على الفعل، وأمره بالخير، ونهاه عن الشر، فمن تبع أمره أثابه، ومن عصاه عاقبه، إن شاء، ما لم يكن العصيان كفرًا. (هي الجبروت) يعني: التجبر والكبر، ووزنه: فعلوت، بمنزلة الملكوت من الملك، والرهبوت من الرهبة، والرحموت من الرحمة، ومن كلام العرب: (رهبوت خير لك من رحموت) أي: ترهب خير لك من أن ترحم. (هي فلكة المغزل) يعني: التي يقول لها العرب: الغزالة، وسميت: فلكة، لاستدارتها، وكل مستدير عند العرب فلكة، ومنه سمي. الفلك فلكًا لاستدارته: ومنه: فلك ثدي المرأة إذا ترفع وارتفع، قالوا: فِلكة المغزل، بكسر الفاء، وزعم يونس في نوادره: أنها لغة أهل الحجاز، والمغزل فيه ثلاث لغات: كسر الميم وفتحها وضمها. ([و] هي ترقوة الإنسان) يعني: العظم الذي (١٦ ب) في أعلى
1 / 126