45

شرح فصیح

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

پوهندوی

د. مهدي عبيد جاسم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

ژانرونه

(وقفلوا هم رجعوا) والقافلة الراجعة فإن كانت خارجة فهي الصائبة، سميت بذلك على جهة التفاؤل كأنها تصيب كل ما خرجت إليه، يقال: صاب وأصاب معًا، وعليه أتى الصائبة من صاب، ولم يقولوا: المصيبة. (أسف الرجل للأمر الدني إذا دخل فيه) وقد يقال له ذلك أيضًا إذا قرب منه وأراده، وإن لم يدخل فيه. (وأسف الطائر إذا دنا من الأرض في طيرانه) وحكى الخليل: سف الطائر، وكل شيء يقال فيه: أسف إلا في الدواء وحده فإنه لا يقال فيه: إلا سففته لا غير. (أسففت الخوص إذا نسجته) الخوص: ورق النخل، ولا يقال له: ورق، ولكن خوص، وكذلك: كل ما أشبه النخل من الدوم ونحوه، والخوص لا ينسج وإنما يظفر كالشعر، وقيل فيه: أسففت، لقربه من النسج، وإن لم يكن منسوجًا. (أنشر الله الموتى) أحياهم، ونشروا حيوا، وقالوا: نشر الله الموتى، وقد قرئ: ننشزها وننشزها، ووقع في بعض روايات الحديث وهو قول عائشة (لو نشر لي أبوابي) وقال الأعشى: (حتى يقال الناس مما رأوا ... يا عجبا للميت الناشر) فهذا على نشر.

1 / 91