216

شرح فصیح

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

پوهندوی

د. مهدي عبيد جاسم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

ژانرونه

وقوله: (مثل آدم) يعني: أنه مثله في الوزن والبدل، وأصل آدر: أأدر، ووزنه: أفعل، فاجتمعت همزتان في أول الكلم، فأبدل من الثانية ألف، لسكونها وانفتاح ما قبلها، فقيل: آدر، فإن صغرت قلت: أويدر، فأبدلت من الألف واوا، لأنها قد جرت مجرى ألف فاعل الزائدة، فكما قلت في تحقير ضارب: ضوبرب، كذلك قلت: آدر أويدر، فإن صغرته الترخيم قلت: أدير، كما تقول: أزهر زهير. قوله: (وهي القاقوزة والقازوزة ولا تقل قاقزة) قال الشارح: القازوزة والقاقوزة: مشربة يشرب فيها أعجمية معرية، والجمع: القوازيز والقواقيز، قال الشاعر: (أفنى تلادي وما جمعت من نشب ... فرع القواقيز أفواه الأباريق) قوله: (ولا تقل قاقزة) قال الشارح: قد أثبتها بعض اللغويين واحتج على ذلك ببيت النابغة: (كأني إنما نادمت كسرى ... فلى قاقزة وله اثنتان) قوله: (وتقول: نظر إلي بمؤخر عينه) قال الشارح: آخره العين: مؤخرتها ومؤخرتها ماولي اللحاظ، ولا يقال ذلك إلا في مؤخر العين، وحكم المقدم حكم المؤخر، تقول: نظر إلى بمقدم عينه، وهو

1 / 266