211

شرح فصیح

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

پوهندوی

د. مهدي عبيد جاسم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

ژانرونه

من غير غيم، ولا مطر قال الشاعر: (أمن ترديع قاربة تركتم ... سباياكم وابتم بالعناق) يوبخ قوما غزوا فغنموا، فلما انصرفوا غانمين سمعوا صوت قاربة، فتركوا غنيمتهم وفروا، والعناق هنا: الخيبة، وحكى ابن السكيت عن الأصمعي: أن القواري طبر خضر، وأهل الشام يسمونها الزراير، والقارية أيضا: الحية التي تجمع السم في شدقها، والقاربة: المرأة التي تقرأ القرآن على لغة من يسهل الهمزة، والقاربة أيضا: المرأة التي تقري الضيفان، والقاربة: الجارية التي تجمع الماء في الحوض، والقاربة، بتشديد الياء: امرأة منسوبة إلى القار، وهو الزيت. قوله: (عندي زوجان من الحمام تعني ذكرا وأنثى وكذلك كل اثنين لا يستغني أحدهما عن صاحبه). قال الشارح: اعلم أن الزوج واقع على الواحد والزوجين واقعان [على] الاثنين، والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين﴾ [هود: ٤٠] ولو كان الزوج اثنين لقال: احمل فيها من كل زوجين أربعة، وقال أيضا: ﴿خلق الزوجين الذكر والأنثى﴾ [النجم: ٤] فالزوج: (٤٢ أ) واقع على الواحد، والزوج: واقع على الاثنين، فإذا أخبرت عنهما قلت: [عندي] زوجا حمام، ورأيت زوجي حمام، وأصلحت بين الزوجين، تعني: الرجل والمرأة، لأن كل واحد منهما يقال له: زوج، قال الله تعالى: ﴿ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة﴾ [الأعراف: ١٧] وقد يقال للمرأة: زوجة، قال الفرزدق:

1 / 261