193

شرح فصیح

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

پوهندوی

د. مهدي عبيد جاسم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

ژانرونه

رقيقًا ورقاقًا، بمعنى واحد، مثل: طويل وطوال، وكبير وكبار، ويجعله صفة عالية استغني به عن الموصوف لكثرة الاستعمال، وكذلك أتى في كلامهم، فقالوا: رقاق ولم يقولوا: خبز رقاق، وواحد الرقاق: رقاقة. قوله: (وتقول: رجل حدث فإذا قلت السن قلت: حديث السن) قال الشارح: الحدث الشاب، فأما الحديث فصفة يوصف به كل شيء قريب المدة والعهد، ومنه سمي الحديث الذي يتحدث به، لقرب عهده، فقوله: الحديث السن، يريد: القريب العهدة والمدة، وحكى ابن دريد في الجمهرة: رجل حديث السن، وهو خلاف ما قال أبو العباس وموضع السن في أصل الباب رفع؛ لأنها الفاعلة، كقولك كريم الأب، والأصل: كريم أبوه وحديثه سنه. قوله: (وهي نقاوة المتاع تغني خياره) قال الشارح: النقاوة من نقوت الشيء إذا اخترته وهو أيضًا من نقا الرجل، وضدها: النفاية، وهي من نفيت ولذلك أتت بالياء، كما أتت النقاوة بالواو؛ لأنها من نقوت. قوله: (وتقول: أنا على أوفاز ووفاز والواحد وفز إذا لم تكن على طمأنينة) قال الشارح: معنى (أنا على أفاز) أي: على عجلة وقيل معناه: أنا معد، وقد استوفز، إذا لم يطمئن. قوله: (والواحد وفز) يعني: أن واحد أوفاز ووفاز: وفز فأوفاز أفعال، وهو من جموع القلة، ووفاز فعال، وهو من جموع الكثرة، قال الأستاذ أبو محمد بن السيد: وينبغي أن يقال: إفاز بالهمزة أيضًا، كما يقال: إشاح ووشاح، وقال الراجز:

1 / 243