شرح دُرَّة الغواص للشهاب الخفاجي

شهاب الدين خفاجي d. 1069 AH
98

شرح دُرَّة الغواص للشهاب الخفاجي

شرح درة الغواص في أوهام الخواص (مطبوع ضمن «درة الغواص وشرحها وحواشيها وتكملتها»)

پوهندوی

عبد الحفيظ فرغلي علي قرني

خپرندوی

دار الجيل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

ادب
[١٨] قولهم في التحذير بإياك ويقولون في التحذير: إياك الأسد إياك الحسد. ووجه الكلام إدخال الواو على الأسد والحسد كما قال النبي ﷺ: "إياك ومصاحبة الكذاب فإنه يقرب عليك البعيد ويبعد عنك القريب" وكما قال الشاعر: (فإياك والأمر الذي إذا توسعت ... موارده ضاقت عليك المصادر) والعلة في وجوب إثبات الواو في هذا الكلام أن لفظة إياك منصوبة بإضمار فعل تقديره اتق أو باعد، واستغنى عن إظهار هذا الفعل لما تضمن هذا الكلام من ــ (ويقولون في التحذير: إياك الأسد وإياك الحسد ووجه الكلام إدخال الواو على الأسد والحسد). هذا من جملة هناته قال "ابن مالك" في "التسهيل": لا يحذف العاطف بعد إياك والمحذور منصوب بإضمار ناصب آخر أو مجرور بمن وفي شرحه "للمرادي" مثال المنصوب إياك الشر، ولا يجوز أن يكون الشر منصوبًا بما انتصب به إياك بل بفعل آخر تقديره دع الشر، وهذا مذهب الجمهور ومن ذلك قوله: (فإياك إياك المراء فإنه ... إلى الشر دعاء وللشر جالب)

1 / 135