شرح ديوان المتنبي
شرح ديوان المتنبي
ژانرونه
21
وقرنفل، وهذا موضع يحتاج إلى إصغاء إليه وإرعاء عليه، والوقت لتلاحمه وتقارب أجزائه مانع منه، ويعين الله فيما يليه على المعتقد المنوي فيه بقدرته، وسألته يوما كيف تجمع سرحانا؟ فقال: سراحين، قلت: فدكانا، قال: دكاكين قلت: فقرطانا، قال: قراطين، قلت: فعثمان، قال عثمانون، قلت: هلا قلت عثامين كما قلت سراحين وقراطين؟ فأباها البتة وقال: «إيش ذا؟ أرأيت إنسانا يتكلم بما ليس من لغته؟ والله لا أقولها أبدا.» استوحش من تكسير العلم إكثارا له لا سيما وفيه الألف والنون اللتان بابهما فعلان الذي لا يجوز فيه فعالين نحو: سكران وغضبان ...
ونكتفي بهذا المقدار من التعريف بأبي الفتح بن جني شارح المتنبي، وإذا أردت الزيادة والوقوف على فهرس مؤلفاته فارجع إلى معجم الأدباء ج12 طبعة فريد الرفاعي.
الواحدي
وهذا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي النيسابوري أحد شراح المتنبي هو - كما قال ياقوت وابن خلكان وغيرهما - الإمام المصنف المفسر النحوي أستاذ عصره، وواحد دهره، أنفق صباه، وأيام شبابه في التحصيل، فأتقن الأصول على الأئمة، وطاف على أعلام الأمة، وتتلمذ لأبي الفضل العروضي،
22
وقرأ النحو على أبي الحسن الضرير القهندزي، ولازم مجالس الثعلبي
23
في تحصيل التفسير ... ثم أخذ في التصنيف، وقعد للإفادة والتدريس سنين، وتخرج به طائفة من الأئمة سمعوا منه وقرءوا عليه، وبلغوا محل الإفادة، وكان حقيقا بكل احترام وإعظام، لولا ما كان فيه من غمزه وإزرائه على الأئمة المتقدمين وبسطه اللسان فيهم بغير ما يليق بماضيهم. قال الحسن بن المظفر النيسابوري: أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري هو الذي قيل فيه:
قد جمع العالم في واحد
ناپیژندل شوی مخ