96

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

خپرندوی

دار المعرفة

د خپرونکي ځای

بيروت

- الْمَعْنى يُرِيد بِالنَّفسِ الرّوح وَاخْتِلَاف النَّاس فى هَلَاك الْأَرْوَاح فالدهرية وَمن يَقُول بقدم الْعَالم يَقُولُونَ إِن الرّوح تفنى كالجسم والمقرون بِالْبَعْثِ يَقُولُونَ الْأَرْوَاح تسلم من الْهَلَاك وَلَا تفنى بِفنَاء الْأَجْسَام ٤٤ - الْمَعْنى يُرِيد بِإِقَامَة الْفِكر بَين الْعَجز والتعب أَنه يتعب تَارَة فى طلب الدُّنْيَا وَتارَة يتْرك طلبَهَا خوفًا على مهجته فَلَا يَنْفَكّ عَن طلب وَعجز فالطالب فى تَعب والقاعد عَاجز وعجزه للخوف على مهجته فَلَو تَيَقّن سَلامَة مهجته مَا قعد عَن الطّلب ١٩ - ٢ - الْإِعْرَاب السّمع والطوع والابتهاج مصَادر دلّت على أفعالها فَكَأَنَّهُ قَالَ سَمِعت أَمرك سمعا وأطعت طَاعَة وابتهجت بكتابك ابتهاجا الْغَرِيب الابتهاج الْفَرح يُقَال بهج بِهِ بِالْكَسْرِ فَهُوَ بهج وبهيج قَالَ الشَّاعِر (كَانَ الشَّبابُ رِداء قد بهجْتُ بِهِ ... فقد تَطايَرَ مِنهُ للبِلى خِرقُ) وبهجنى بِالْفَتْح وأبهجنى سرنى الْمَعْنى يَقُول أطعتك وابتهجت بكتابك وَإِن كَانَ فعلى فى طَاعَتك لَا يبلغ مَا يجب وَقيل لَا يسْتَحق أحد أَكثر من السّمع وَالطَّاعَة وَلكنه أيأسه من النهوض إِلَيْهِ وَهُوَ التَّقْصِير الذى ذكره وَهَذِه القصيدة من المتقارب وتقطيعها فعولن فعولن فعولن دخله الْقصر فَصَارَ فعولن فعولن فعولن فعل

1 / 96