79

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

خپرندوی

دار المعرفة

د خپرونکي ځای

بيروت

- الْمَعْنى يَقُول لاعب يلحقهن فى أخذكهن وصيانتهن لِأَنَّهُنَّ مِنْك وكأنهن عِنْد أهلهن وأزواجهن لِأَنَّهُنَّ مكرمات ١٨ - الْمَعْنى يَقُول إنَّهُنَّ لَيْسَ عَلَيْهِنَّ غربَة وَإِن بعدن عَن أَزوَاجهنَّ وأقاربهن إِذا رَأَيْنَاك لِأَنَّهُنَّ من أهلك وعشيرتك فكأنهن عنْدك فى أوطانهن لم يغتربن لمقامهن عنْدك ١٩ - الْمَعْنى يَقُول كَيفَ يتم بأسك يتعجب من هَذَا أى لَا يتم بأسك فى قوم إِذا نالهم مَكْرُوه نالك فَلَا ترى أَن تصيبهم بمكروه لأَنهم قَوْمك فَإِذا أصبتهم بمكروه أصبت بِهِ نَفسك وَهَذَا الْمَعْنى كثير وَأول من اخترعه قيس بن زُهَيْر العبسى فَقَالَ (فإنْ أكُ قدْ بردْتُ بِهم غَليلى ... فَلَمْ أقْطَعْ بِهِمْ إلاَّ بَنانِى) وَقَالَ الْحَارِث بن وَعلة من أَبْيَات الحماسة (قَوْمى همُ قَتَلُوا أميمَ أخِى ... فَلئنْ رَمَيْتُ يَصِيبُنِى سَهْمى) (فَلئنْ عَفَوْتُ الأَعْفُوَنْ جَللًا ... ولئنْ سَطَوْتُ لأُوهِننْ عَظْمِى) وَقَالَ العديل (وإنى وإنْ عاديتهم آو جَفَوْتُهم ... لتألْم مِمَّا علّ أكبادَهم كِبْدِى) وَأحسن فِيهِ على الْجَمِيع النميرى بقوله (فإنَّكَ حِينَ تَبْلُغهم أذاة ... وإنْ ظَلموا المحترِقُ الضَّميرِ) ٢٠ - الْمَعْنى يُرِيد أَنهم إِن كَانُوا جنوا وأخطأوا فترفق بهم فَإِن من رفق بِمن جنى عَلَيْهِ كَانَ رفقه عتابا والرفق بالجانى وَالْإِحْسَان إِلَيْهِ يَجعله عبدا لَك فَهُوَ كَقَوْلِه (وَما قَتَلَ الأحْرارَ كالعَفْوِ عنهُمُ ...)

1 / 79