- الْإِعْرَاب روى ابْن جنى من فَوق بِرَفْع الْقَاف وبدؤه بِالرَّفْع أَيْضا جعل فَوق معرفَة وبناه كقبل وَبعد وَأَرَادَ فَوْقه فَلَمَّا حذف الْهَاء بناه كقبل وَبعد وَرفع بدؤه على الِابْتِدَاء قَالَ الواحدى على رِوَايَة ابْن جنى لَا يَسْتَقِيم لفظ الْبَيْت وَلَا مَعْنَاهُ لِأَنَّهُ يَقُول أضحت هَذِه القلعة يعْنى مرعشا كَأَن سورها من فَوق بدئه أى من أَعلَى ابْتِدَائه قد شقّ الْكَوَاكِب بعلوه فى السَّمَاء وَالتُّرَاب برسوخه فى الأَرْض وَهُوَ كَقَوْل السموءل
(لَنا جَبَلٌ يَحْتَلُّهُ مَنْ نُجِيرُهُ ... مَنِيعٌ يَرُدّ الطَّرْفَ وهْو كَلِيلُ)
(رَسا أصْلُه تحتَ الثَّرَى وسَما بِهِ ... إِلَى النَّجم فَرْعُ لَا يُرام طويلُ)
انْتهى كَلَامه الْمَعْنى قَالَ الْخَطِيب وَجَمَاعَة مِمَّن شرح الدِّيوَان يُرِيد أَن هَذِه القلعة لعلوها فى الجو كَأَنَّهَا ابتدئ بهَا من الجو فأسست هُنَاكَ فشقت الْكَوْكَب والترب يعْنى الذى ارْتَفع مِنْهَا إِلَى الجو حواليها فَكَأَنَّهَا مَقْلُوبَة رَأسهَا فى السَّمَاء وَأَعْلَى حائطها إِلَى الأَرْض