- الْغَرِيب اللقان ثغر بِبَلَد الرّوم والمطهم الْفرس الذى يحسن مِنْهُ كل شئ على حِدته والعوالى القنا والقب الْخَيل المضمرة والقب جمع أقب وَهُوَ الضامر الْبَطن وَامْرَأَة قبَاء بَيِّنَة القبب أى ضامرة من ضمور الْخَيل الْمَعْنى يُرِيد أَن الدمستق كَانَ باللقان مَوضِع بِبَلَد الرّوم فَلَمَّا أقبل سيف الدولة انهزم يَقُول فَهَل أغْنى عَنهُ وُقُوفه وَهل رد عَنهُ الرماح وَالْخَيْل
٢٩ - الْغَرِيب الرماحان يُرِيد رماح الْفَرِيقَيْنِ كَقَوْل أَبى النَّجْم
(بينَ رِماحَىْ مانكٍ ونَهْشَلِ ...)
والهدب أِشفار الْعين يُرِيد أَن الهدبين يَلْتَقِيَانِ إِذا نَام الْإِنْسَان الْمَعْنى يَقُول انهزم الْجمع بعد مَا تشاجرت الرماح سَاعَة كَمَا تختلط الْأَهْدَاب الأعالى بالأسافل عِنْد النّوم وَهَذَا مثل قَول مَحْمُود بن الْحُسَيْن
(مَا الْتَقَيْنا بِحَمْدِ رَبّىَ إِلَّا ... مِثْلَ مَا تَلْتَقى جُفُونُ السَّلِيمِ)
٣٠ - الْغَرِيب السُّورَة الِارْتفَاع أَو الحدة الْمَعْنى يَقُول انهزم وللطعن فى أَصْحَابه ارْتِفَاع وحدة إِذا تذكرها لمس جنبه يَقُول هَل أَصَابَهُ شَيْء مِنْهُ وَقيل هرب وبقى من دهشة لَا يدرى مَا يصنع فَكَانَ يلمس جنبه هَل يجد روحه بَين جَنْبَيْهِ من الذهول والفزع وَهُوَ على هَذَا من قَول أَبى نواس
(إذَا تَفَكَّرْتُ فِى هَوَاىَ لَهُ ... مسِسْتُ رأسىِ هَل طارَ عَن بدَنِى)
٣١ - الْغَرِيب العذارى جمع عذراء وهى الْبكر من النِّسَاء والبطاريق جمع بطرِيق وهم أُمَرَاء الجيوش وفرسانه وشعث النَّصَارَى الرهبان والقرابين خَواص الْمُلُوك واحدهم قرْبَان وَالنَّصَارَى واحدهم نصرانى ونصرانية ونصرانة قَالَ الشَّاعِر
(فكِلْتاهُمَا خَرّتْ قَليلًا وأسْجَدَتْ ... كَما أسْجَدَتْ نَصْرانَة لم تحنَّف)
الْمَعْنى يُرِيد أَنه انهزم وَترك هَؤُلَاءِ وَلم يلْتَفت إِلَيْهِم لهول مَا رأى