44

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

خپرندوی

دار المعرفة

د خپرونکي ځای

بيروت

- ٣٣ - الْمَعْنى يَقُول لم يكن ذَلِك الشّعْر مدحا لَهُ وَلكنه فى الْحَقِيقَة كَانَ هجاء الْخلق كلهم حَيْثُ أحوجونى إِلَى مثله وَقَالَ أَبُو الْفَتْح إِذا كَانَت طباعه تنافى طباع النَّاس كلهم سفالا ثمَّ مدح فَذَلِك إرغام لَهُم وهجو لِأَن مدح من ينافى طباعهم هجو لَهُم ٣٤ - الْمَعْنى يَقُول الْكفَّار قد ضلوا بأصنامهم وأحبوها فعبدوها من دون الله سفها وضلالة فَأَما أَن يضل أحد بِخلق يشبه زق ريح فَلم أر ذَلِك يعْنى أَنه بانتفاخ خلقه كزق ريح وَلَيْسَ فِيهِ مَا يُوجب الضلال بِهِ حَتَّى يطاع وَيملك وَإِنَّمَا هَذَا يعجب مِمَّن يطيعه وينقاد لَهُ وَشبهه بالزق لسواده ٣٦ - الْمَعْنى يَقُول من أعجب بِنَفسِهِ فَلم يعرف قدر نَفسه إعجابا وذهابا فى شَأْنه خفيت عَلَيْهِ عيوبه فَاسْتحْسن من نَفسه مَا يستقبحه غَيره ١ - الْمَعْنى يَقُول ذكرُوا أَن الْخيام فَوق الْأَمِير سيف الدولة فأبيت ذَلِك أَن أقبله لأنى لَا أسلم أَن شَيْئا فَوْقك وَهُوَ قَوْله (وَمَا سلمت فَوْقك للثريا ... . . الْبَيْت ...) ٢ - الْمَعْنى يَقُول لَا أسلم للثريا بِأَنَّهَا فَوْقك وَلَا للسماء فَكيف أسلم للخيام لِأَن رتبتك فَوق كل شئ فَلَا أسلم أَن شَيْئا فَوْقك فى الْقدر والرتبة

1 / 44