- الْغَرِيب المذرب المحدد والذرب الحاد من كل شئ ولسان ذرب وَفِيه ذرابة أى حِدة وَسيف ذرب وَامْرَأَة ذربة صخابة وَيُقَال ذربة مثل فِرْيَة قَالَ
(يَا سَيِّدَ النَّاسِ وديَّانَ العَرَبْ ... إليكَ أشْكُو ذِرْبةً مِن الذِّربْ ...)
الْمَعْنى يُرِيد أَن الحساد لَا ينالون مِنْك مَا يطلبونه فَإِن الله يدْفع مَا يريدونه وَالسُّيُوف والرماح
٣ - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح دون مَا يُرِيدُونَ من السوء الْمَوْت الذى لَو تخلصوا مِنْهُ إِلَى الشيب لشاب طفلهم وَلَكنهُمْ لَا يتخلصون من الْمَوْت إِلَى الشيب بل يقتلهُمْ وَكَذَا نَقله ابْن القطاع حرفا فحرفا وَقَالَ الواحدى دون الذى يطْلب الحساد من زَوَال ملكك وَفَسَاد أَمرك الْمَوْت وَهُوَ قَوْله مَا لَو تخلصوا مِنْهُ أى الْمَوْت أى أَنهم يموتون قبل أَن يرَوا فِيك مَا يطلبونه وَلَو لم يموتوا عِشْت أَنْت وشاب طفلهم لشدَّة مَا يرونه وصعوبة مَا يلحقهم وَمَا يقاسون مِنْك
٣١ - الْمَعْنى إِن يطلبوا عطاءك أَعطيتهم مَا حكمُوا وَإِن طلبُوا مَا فِيك من الْفضل لم يدركوه قَالَ ابْن جنى إِن راموا فضلك منعتهم مِنْهُ قَالَ ابْن فورجة كَيفَ يقدر الْإِنْسَان أَن يمْنَع آخر من أَن يكون فى مثل فَضله وَإِنَّمَا الله الْقَادِر على ذَلِك وَقد أَتَى بِهِ المتنبى على مَا لم يسم فَاعله // فَأحْسن //
٣٢ - الْمَعْنى يَقُول لَو كَانَت الْعلَا موهوبة وهبتها بل من الْأَشْيَاء مَا لَا يُوهب كالعلا والشرف وَالْفضل وَمَا أشبه هَذَا وَهَذَا من قَول حبيب
(وانْفَحْ لَنا مِن طيبِ خِيمك نفحَةً ... إنْ كانَتِ الأخْلاق ممَّا يُوهَبُ ...)
وَأَصله من قَول جَابر
(وإنْ يَقْتَسِمْ مالى بَنىّ ونِسْوَتى ... فَلَنْ يَقْسِموا خُلقى الكريمَ وَلَا فَضْلي ...)