158

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

خپرندوی

دار المعرفة

د خپرونکي ځای

بيروت

- الْإِعْرَاب الضَّمِير فى وَصِيّه عَائِد على رَسُول الله الْمَعْنى يُرِيد أَن الممدوح هُوَ ابْن رَسُول الله وَابْن وصّى رَسُول الله على بن أَبى طَالب وبمثلهما شبهت بعد تجربتى واختبارى إِيَّاه ٣٦ - الْإِعْرَاب قَالَ ابْن جنى مَا الأولى زَائِدَة وَالثَّانيَِة بِمَعْنى الذى وَاسم إِن مُضْمر فِيهَا وَقَالَ ابْن القطاع قَالَ المتنبى مَا الأولى بِمَعْنى لَيْسَ وَالثَّانيَِة بِمَعْنى الذى الْمَعْنى يُرِيد أَنه مَا الذى بَان مِنْك لضارب بأقتل من الذى بَان لعائب يعيبك يُرِيد أَن الْعَيْب أَشد من الْقَتْل وَهَذَا من قَول حبيب (فَتَى لَا يَرَى أنَّ الفَريصة مَقْتَلٌ ... ولكنْ يَرَى أنّ العُيُوبَ المَقاتِلُ ...) ٣٧ - الْغَرِيب أباده أهلكه والكتائب جمع كَتِيبَة وهى الْجَمَاعَة من الْخَيل يُقَال كتب فلَان الْكَتَائِب تكتيبا إِذا جمعهَا كَتِيبَة كَتِيبَة الْمَعْنى يَقُول يأيها المَال الذى هلك تعز فَلَيْسَ يفعل هَذَا بك وَحدك بل يَفْعَله بأعدائه يُفَرِّقهُمْ قتلا وسبيا وأسرا فَمَا أَنْت وَحدك هَالك على يَده بل كل الْأَعْدَاء هلكى ٣٨ - الْمَعْنى يَقُول لَعَلَّك يَا مَال شغلته فى وَقت مَا عَن أَن يجود أَو كثرت جَيش الْمُحَاربين لَهُ ٣٩ - الْإِعْرَاب فصل بَين الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ بالمفعول كَمَا قَالَ الشَّاعِر (فَزَجَجْته بِمزَجَّة ... زَجَّ القَلوصِ أَبى مَزَادَهُ ...) وكقول الآخر (كَمَا خُطّ الكِتاب بِكف يَوْما ... يهودىّ يقاربُ أَو يُزِيلُ ...) وكقول الآخر (همَا أخَوَا فى الحَرْبِ مَنْ لَا أَخا لَهُ ...) وكقول الطرماح (يَطُفْنَ بِحُوزِىّ المَراتع لم تَرُعْ ... بِوَاديه مِنْ قَرْع القِسِىِّ الكَنائِنُ ...) الْغَرِيب الحديقة هى الرَّوْضَة الَّتِى قد أحدق بهَا حاجز وهى ذَات النّخل وَالزَّرْع وَجَمعهَا حدائق والحجا الْعقل الْمَعْنى أَنه جعل القصيدة حديقة لما فِيهَا من الْمعَانى كَمَا يكون فى الرَّوْضَة من الزهر والنبات وَجعل الْعقل ساقيا لَهَا لِأَن الْمعَانى الَّتِى فِيهَا إِنَّمَا تحسن بِالْعقلِ فَجعل الْعقل سَاقيهَا كَمَا تسقى الرياض السَّحَاب وهى جمع سَحَابَة

1 / 158