- الْمَعْنى يَقُول لَيْت أحبائى واصلونى مُوَاصلَة المصائب إياى وليت المصائب بَعدت عَنى بعدهمْ وَهُوَ كَقَوْلِه أَيْضا
(ليتَ الحبيبَ الهاجِرِى هَجْر الكَرَى ...)
٦ - الْغَرِيب السلك الْخَيط والترائب مَحل القلادة من الصَّدْر وهى جمع تريبة الْمَعْنى هَذَا شكوى مِنْهُ يُرِيد أَن ميلك إِلَى مشاقى حملك على منافرة شكلى حَتَّى عقت السلك عَن مس ترائبك بالدر لمشابهته إياى فى الدقة يَقُول لَعَلَّك حسبت السلك فى دقته جسمى فعقته عَن مُبَاشرَة ترائبك بِأَن سلكته فى الدّرّ وَهَذَا من نَوَادِر أَبى الطّيب الَّتِى لَا تماثل
٧ - الْمَعْنى إِن هَذَا من الْمُبَالغَة وَقد أَكثر الشُّعَرَاء فى هَذَا الْمَعْنى جدا وَمِنْه قَول الآخر
(ذُبْتُ مِنَ الوَجْدِ فَلَوْ زُجّ بِى ... فِى مُقْلَةِ الوَسْنانِ لَمْ يَنْتَبِهْ ...)
ولبعضهم وَلَقَد أحسن
(فاسْتَبْقِ مَا أبْقَيْتَ لى فَلَعَلَّنِى ... يَوْما أقِيكَ بِهِ مِنَ الأعْدَاءِ ...)
(مِنْ مُهْجَةٍ ذابَتْ أسًى فَلَوَ أنَّهَا ... فِى العَيْنِ لمْ يَمْنَعْ مِنَ الإغْفاءِ ...)