144

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

خپرندوی

دار المعرفة

د خپرونکي ځای

بيروت

- الْغَرِيب الألى بِمَعْنى الَّذين وسعدوا من السَّعَادَة تَقول سعد الرجل فَهُوَ سعيد كسلم فَهُوَ سليم وَسعد فَهُوَ مَسْعُود وَبهَا قَرَأَ حَمْزَة والكسائى وَحَفْص عَن عَاصِم بِضَم السِّين والنجيب الْكَرِيم الْمَعْنى يَقُول أَلَسْت اسْتِفْهَام مَعْنَاهُ التَّقْرِير كَقَوْل جرير (ألَسْتُمْ خيرَ مَنْ رَكِبَ المَطايا ... وأنْدَى العالَمينَ بُطُونَ رَاحِ ...) يُرِيد الَّذين سعدوا بِمَا طلبُوا وَكَانُوا نجباء سادة الْمَعْنى أَنْت ابْن أُولَئِكَ ٣٥ - الْإِعْرَاب نالوا عطف على قَوْله وسادوا ودبيبا حَال الْمَعْنى يُرِيد أَنهم أدركوا مَا طلبُوا على هون ورفق فأدركوا الصعب بِأَهْوَن سعى وَذَلِكَ لحزمهم وَحسن سياستهم وتأنيهم وَذكر الْوَحْش والنمل مثلا لحزمهم ورفقهم فى الْأُمُور ٣٦ - الْمَعْنى يَقُول ريح الرياض وهى جمع رَوْضَة لَيست لَهَا فى الْحَقِيقَة وَلَكِن استفادته وأخذته من دفن آبَائِهِ فى التُّرَاب وَهُوَ مَنْقُول من قولى الطائى (أرَادُوا لِيُخْفُوا قَبْرَهُ عَنْ عَدُوّهِ ... فَطِيبُ تُرابِ القَبْرِ دَلَّ على القَبْرِ ...) ٣٧ - الْغَرِيب القشيب الْجَدِيد وَسيف قشيب حَدِيث عهد بالجلاء وَرجل قشب خشب بِكَسْر الْعين إِذا كَانَ لَا خير فِيهِ والقشيب أَيْضا السم وَجمعه أقشاب وقشبه قشبا سقَاهُ السم وقشب طَعَامه سمه وقشبه ذكره بالسوء وَقَالَ الْفراء قشب بِالْفَتْح واقتشب إِذا اكْتسب حمدا وذما وقشبنى رِيحه تقشيبا آذانى الْمَعْنى يُرِيد أَن الْمجد انْتقل إِلَيْهِ فَهُوَ للممدوح على الْحَقِيقَة وَقيل التَّقْدِير يَا من عَاد بِهِ روح الْمجد فى الْمجد يُرِيد بِهِ أَن الْمجد كَانَ مَيتا فعا حَيا وَعَاد الزَّمَان الذى كَانَ بَالِيًا بِهِ جَدِيدا وَنظر إِلَى هَذَا القَوْل الآخر بَعضهم فَقَالَ (سألْتُ النَّدَى والمجْدَ حَيَّانِ أنّما ... وَهَلْ عِشْتُما مِن بعدِ آلِ مُحَمَّد ...) (فَقالا نَعَمْ مِتْنا جمِيعا وَضَمَّنا ... ضرِيحٌ وأحْيانا دَبيسُ بنُ مَزْيَدِ ...)

1 / 144