108

شرح ديوان المتنبي

شرح ديوان المتنبي

پوهندوی

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

خپرندوی

دار المعرفة

د خپرونکي ځای

بيروت

- الْغَرِيب شَتَّى متفرقات وقفتها تبعتها قَالَ الله ﷿ (وقفينا على آثَارهم وَمِنْه الْكَلَام المقفى وَسميت قوافى الشّعْر لِأَن بَعْضهَا يتبع بَعْضًا الْمَعْنى يَقُول لَيست الْمُصِيبَة وَاحِدَة وَإِنَّمَا هى مصائب لعظمها ثمَّ لم يكفنا كثرتها حَتَّى تبعتها مصائب وهى قَول العداة هم شامتون بِهِ وَهَذَا أعظم الْأَشْيَاء اتهامنا بِمَا لم يخْطر لنا ببال ٧ - الْمَعْنى يَقُول إِن غَرِيبا أجنيا رثى ابْن أَبينَا أى ابْن عمنَا فأبعدنا عَنهُ وَنحن فى الْحَقِيقَة أَقَاربه بِأَن قَالَ إِنَّا شامتون بِهِ ٨ - الْإِعْرَاب عرض أَنا كَانَ حَقه أَن يَقُول بِأَنا إِلَّا أَنه حذف على معنى ذكر أَنا شامتون الْمَعْنى قَالَ الواحدى يجوز أَن يكون قَوْله وَإِلَّا فزارت من قَول المعرض حكى مَا قَالَ من شماتتهم وَإِلَّا فزارتنى السيوف أى قتلت بهَا إِن لم يكن الْأَمر على مَا ذكرت فَيكون هَذَا تَأْكِيد لما ذكر من شماتتهم وَيجوز أَن يكون من كَلَام الَّذين ينفون الشماتة عَن أنفسهم يَقُول إِن لم يكن الْأَمر على مَا ذكر فَرمى الله عارضيه وهما جَانب لحييْهِ بالقواضب وهى السيوف القواطع فَيكون هَذَا تَأْكِيدًا لنفى الشماتة وَأَن الْأَمر لَيْسَ على مَا ذكر ٩ - الْغَرِيب النجل النَّسْل ونسله أَبوهُ أى وَلَده وَيُقَال قبح الله ناجليه أى وَالِديهِ الْمَعْنى يَقُول من الْعجب العجيب أَن تدب عقارب يَهُودِيّ وهى نمائمه بَين بنى أَب وَاحِد فيوقع بَينهم الْعَدَاوَة يُرِيد الذى يمشى بَينهم بالنميمة وَقَالَ أَبُو الْفَتْح أَرَادَ لَيْسَ عجيبا أَن أى أَنه فَحذف الْهَاء ضَرُورَة هُوَ يريدها

1 / 108