بسم الله الرحمن الرحيم أما على قافية قفو (1) الأقاويل، وقفية (2) مقالة قالة الأراجيل (3)، مفتتح ناسخ الأناجيل، و مختتم (4) الدعوة في الظل الظليل.
أعني: حمد جليل ليس كمثله جليل، باعث الرسل الهداة من الأضاليل، ناصب الخلفاء محاة الأباطيل، متمم حججه على كل عزيز وذليل، موضح سواطع براهينه لجملة أولي الأبصار من حديد وكليل.
وإهداء أشرف التحايا وأتحف الهدايا وهي ما لا يناله بدهمة (5) ولا تأميل، من أفاضل الصلوات الكمل الباقية ببقاء الأهاليل (6)، إلى أشرف أرباب
مخ ۵۳
الدليلي (1) من كل نبي، شافي للعليل، نافي لكل داء عتيل (2)، منجي من كل درجيل، وأفضل ثبات الرسل أصحاب الأكاليل من كل رب تنويل وتفضيل، وصاحب تحريم وتحليل، ودافع تلبيس وتضليل: محمد شافع الأمم بلا تعلل ولا تهليل، صاحب رايات الحمد والتكبير والتسبيح والتهليل.
وإلى آله المخدومين لجبرائيل وميكائيل، العالمين بكافة الموازين والمكائيل، المحتوم طاعتهم على الأمم قاطبة بلا ترخيص ولا تسهيل، المفروض ولايتهم على كل الخلائق من الثقلين والملائكة ومن عداهم بلا قيل، لهاميم (3) هداة السبيل، يآفيخ (4) نفاة كل خزعبيل (5)، عرانين سادة كل جيل، صناديد قادة كل قبيل من دبير وقبيل.
ولا سيما يعلول (6) اليعاليل، وبهلول (7) البهاليل، قائد الغر أولي التحجيل، ساقي الكوثر والسلسبيل والزنجيل، صاحب راية الحمد بالتحقيق لا التجبيل، المجاهد في سبيل الله على التنزيل والتأويل، نفس رسول الله بنص آية البهلة من التنزيل، المنصوص على خلافته في مواطن لا تحصى على غاية من التفصيل، صلى الله عليه وعلى البتول والعثاكيل (8)، وإتحاف ظلمتهم
مخ ۵۴
الملاعين الأحقاء بألوان التلعين، دق الله منهم اللغانين (1)، وأخذ منهم باليمين، ثم قطع منهم الوتين، من ضروب اللعن بما يملأ الموازين، ويسود صفحات المناجين، ويدوم بدوام الأحايين، ويفوق على عنانيات الأظانين، ويعفر خدود شيعتهم ويرغم منهم العرانين، خصوصا اللعنة العجين (2) والفظ البظ (3) اللظ (4) اللغمظ الثخين، والثقال العتل الطمليل (5) الأفين (6)، نوله الله من اللعن ما يملأ السماوات والأرضين.
فيقول (7) قن الأئمة الأخيار الأبرار الأطهار، اللائذ بهم من سطوات الملك الجبار (محمد بن الحسن بهاء الدين الأصفهاني) أذاقه الله حلاوة المعاني، وعرفه حقائق المثاني، ورزقه القطوف الدواني، وزوجه في الجنة الحور الغواني:
قد انثالت علي لمة من إخواني، وثبة من كمل أخداني، ممن أرى إسعافهم من فروض العين، ولا أرى لبنات شفاههم مأنة (8) سوى العين، ملحين بقثاثتهم (9) علي، واضعين جعالتهم لنفاثتهم بين يدي، مقترحين أن أشرح لهم
مخ ۵۵
القصيدة العينية التي لأمضغ العرب; للشيح والقيصوم سيد الشعر والأدباء في التخوم، القرم الهمام الخرشوم مدهدم أطوم الخصوم، معفر الخدود منهم ومرغم الخرطوم (1): «السيد «إسماعيل بن محمد الحميري» شفع الله فيه نبيه النبيه الأزهري، ووليه صاحب الغري، وآلهما الأيتام من الدراري، وعترتهما الأنجاد الأمجاد من الحواري عليهم من السلام ما هو أطيب من المسك الداري ما الدهر بالناس دواري، أعني التي مطلعها:
لأم عمرو باللوى مربع * طامسة أعلامه بلقع شرحا يقرع الظنابيب (2)، ويوسع العراقيب (3)، ويبرز التعاجيب، ويرقص رؤوس اليعاسيب (4)، ببث ما حوته ألفاظها من المعاني، ويهتك الخدور عما قصرت فيها من الغواني.
وينث ما فيها من اللغات العربية، وما أودعها من النكات الأدبية، وما يتوقف عليه الإحاطة بها من القواعد النحوية، وما يعلم به وجوه بلاغتها من
مخ ۵۶
القوانين البيانية.
ويفث ما أمكن فيها من المحتملات وإن كانت بعيدة، وما يصح على رأي وإن كان من الآراء الشريدة. ويلث على ما لابد منه في فهمها ولا يتعداه، ولا يمل الناظر بما منه بد من الفضول ولا يتحداه، وقد ألثوا في ذلك غاية الإلثاث، وأبثوا إليه ما لا يطاق من اللهاث لما ورد في شأنها، فمازت به عن أقرانها من الرواية عن قطب الأرض وثامن أركانها، إمام كافة إنسها وجانها - صلوات الله عليه وعلى أئمة الأمة، وتيجانها ما دامت الأفلاك في دورانها، وما كانت الأمهات تتقلب في أكوانها.
وستطلع عن قريب على تبيانها، وكنت ما نشبت أتلعثم فيه وألثلث (1)، وعلى الإحجام عن الإقدام عليه أغثغث، وكنت ربما أحثحث شفتي بمض وأمثمث (2)، وربما أعثعث رأسي للإجابة، وعلى الامتناع أعثعث السلام لما رأيته «أثقل من مجذى ابن ركانة» (3)، وأولي النفائس والعرائس الضنانة، مع اشتغالي بما أحصيه من الأشغال، وانحصاري فيها بحيث لم يبق لي مجال للتجوال، وأعظمها وأهمها وأشغلها للأوقات وأعمها، ما أعلقه على «الروضة البهية في شرح اللمعة
مخ ۵۷
الدمشقية في فقه الإمامية» (1) الذي سميته ب «المناهج السوية، في شرح الروضة البهية»، وفقني الله لإتمامه وإحكامه وعصمني عن السهو والغفلة في أحكامه.
ثم لما طال منهم الإلحاح واجتهدوا في إبانة الشحاح حتى سدوا علي سبل الاعتذار، وحتموا علي الإجابة بختم الأقضية والأقدار، لم ألف عنها سبيلا للفرار، وفرضت على نفسي أن أصرف فيه شطرا من الليل والنهار، فشرعت فيه مبسملا محمدلا محوقلا، على الله متوكلا إليه موسلا، بالنبي وآله متوسلا، مسميا له ب «اللآلئ العبقرية في شرح القصيدة الحميرية».
مخ ۵۸
فصل (العينية) وقد عنيت بقولي: «القصيدة العينية» معاني ليست مبينة ولا غيبية:
أحدها: أنها على قافية العين.
وثانيها: أنها لشرفها مما ينبغي أن تحمل على العين، لا على الرأس أو اليدين، أو تضم على الصدر بالساعدين أو الزندين، بل ينبغي أن تكتب بالأجفان على بياض العين من الإنسان، لا على القراطيس من الأنقاس (1) بالقصبات والقضبان، ولا على ألواح اليواقيت بأقلام الزمرد من العقيان (2).
وثالثها: أنها في شأن ما هو فرض العين على الأعيان، ليس فيه مجال للكفاية أو التخيير كما لا تغتفر فيه غفلة أو نسيان، وهو ولاية أمير الإنس والجان، قاسم النيران والجنان، عليه الصلاة والسلام الأتمان الأكملان، ما طلع النجم والعيوق والدبران (3)، وما ناخت الفواخت والقماري على رؤوس الأغصان.
مخ ۵۹
ورابعها: أنها من منش آت عين الأعيان (1)، عليه الرحمة من الله والرضوان.
وخامسها: أنها في شأن عين أعيان الثقلين (2); وعين ما وصى به النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من أحد الثقلين; أو العين التي بها يهتدي الخلق إلى الصراط المستقيم، ويفصلون بين سبل الجنة وطرائق الجحيم; أو العين التي منها تنبع الحكم والأحكام، ومنها يرتوي الواردون من النفوس والأحلام.
وسادسها: أنها فيما في الظهور بمنزلة المشهود بالأنظار، فلا يفتقر فيه إلى تدقيق النظر وإجالة الأفكار، وهو الولاية المعهودة لأولي الأبصار، والخلافة التي لا شك فيها عند أهل الاعتبار.
مخ ۶۰
فصل في ذكر شطر من أحوال الناظم رحمه الله اسمه: إسماعيل. وكنيته: أبو هاشم، على ما قاله سيدنا الأجل الشريف المرتضى علم الهدى سلام الله عليه، في آخر شرح بائيته التي مطلعها:
هلا وقفت على المكان المعشب * بين الطويلع فاللوى من كبكب (1) وكذا في كتاب «بشارة المصطفى لشيعة المرتضى» للشيخ الجليل أبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري رحمه الله. (2) وفي كتاب «الرجال» لشيخ الطائفة المحقة ورئيسها أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضوان الله عليه: أن كنيته أبو عامر. (3) وأما «السيد» فهو مما لقبوه به للتعظيم، قيل: إن أول من لقبه به: حمال كان
مخ ۶۱
يسأل عن حمل بعيره فيقول: ميمات السيد. (1) وفي بعض الأخبار أنه مما سمته به أمه، فقد قال الشيخ الصدوق أبو عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتابه «الرجال»: وروي أن أبا عبد الله عليه السلام (2) لقي السيد ابن محمد الحميري فقال: سمتك أمك سيدا ووفقت في ذلك وأنت سيد الشعراء، ثم أنشد السيد في ذلك:
ولقد عجبت لقائل لي مرة * علامة فهم من الفهماء (3) سماك قومك سيدا صدقوا به * أنت الموفق سيد الشعراء ما أنت حين تخص آل محمد * بالمدح منك وشاعر بسواء مدح الملوك ذوو الغنا لعطائهم * والمدح منك لهم لغير عطاء فأبشر فإنك فائز في حبهم * لو قد وردت عليهم بجزاء ما تعدل الدنيا جميعا كلها * من حوض أحمد شربة منماء (4) وكان السيد نظاما للوقائع كثير الشعر مجيده، حتى روي أنه وجد حمال وهو
مخ ۶۲
يمشي بحمل ثقيل، فقيل: ما معك؟ فقال: ميمات السيد. (1) وعن الأصمعي أنه قال: لولا أنه يسب الصحابة في شعره ما قدمت عليه أحدا في طبقته.
وقد كان في بادئ الأمر كيسانيا (2) فرجع إلى الحق بهداية الإمام الهمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام).
ومما قاله وهو كيساني:
ألا إن الأئمة من قريش * ولاة الأمر أربعة سواء علي والثلاثة من بنيه * هم أسباطنا والأوصياء فسبط سبط إيمان وبر * وسبط غيبته كربلاء وسبط (3) لا يذوق الموت حتى * يقود الجيش يقدمه اللواء
مخ ۶۳
تغيب لا يرى عنا زمانا * برضوى عنده عسل وماء (1) و قد رأيت أخطب خطباء خوارزم أبا المؤيد موفق بن أحمد المكي في كتاب «مقتل الحسين صلوات الله عليه» (2) نسب هذه الأبيات إلى كثير بن عبد الرحمن.
وقوله:
يا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى * وبنا إليه من الصبابة أولق حتى متى وإلى متى وكم المدى * يا ابن الوصي وأنت حي ترزق إني لآمل أن أراك وإنني * من أن أموت ولا أراك لأفرق وقوله:
ألا حى المقيم بشعب رضوى * واهد له بمنزله السلاما
مخ ۶۴
وقل يا ابن الوصي فدتك نفسي * أطلت بذلك الجبل المقاما أضر (1) بمعشر والوك منا * وسموك الخليفة والإماما فما ذاق ابن خولة طعم موت * ولا وارت له أرض عظاما وقوله:
أيا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى * فحتى متى يخفى وأنت قريب فلو غاب عنا عمر نوح لأيقنت * منا النفوس بأنه سيؤوب (2) قال الشيخ الصدوق ثقة الإسلام والمسلمين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رحمهم الله في كتاب «كمال الدين وإتمام النعمة»: حدثنا عبد الواحد بن محمد العطار رحمه الله قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال: حدثنا حمدان بن سليمان، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن
مخ ۶۵
حيان السراج (1) قال: سمعت السيد ابن محمد الحميري يقول: كنت أقول بالغلو وأعتقد غيبة محمد بن علي ابن الحنفية، قد ظللت في ذلك زمانا فمن الله علي بالصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وأنقذني به من النار وهداني إلى سواء الصراط، فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله علي وعلى جميع أهل زمانه وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته وأوجب الاقتداء به، فقلت له: يا ابن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع؟
قال (عليه السلام): إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض وصاحب الزمان، والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في الأرض في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يخرج فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
قال السيد: فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه، وقلت قصيدتي التي أولها:
فلما رأيت الناس بالدين قد غووا * تجعفرت باسم الله والله أكبر
مخ ۶۶
تجعفرت بسم الله والله أكبر * وأيقنت أن الله يعفو ويغفر ودنت بدين غير ما كنت دائنا * به ونهاني واحد الناس جعفر فقلت فهبني قد تهودت برهة * وإلا فديني دين من يتنصر فإني إلى الرحمن من ذاك تائب * وإني قد أسلمت والله أكبر فلست بغال ما حييت، وراجع * إلى ما عليه كنت أخفي وأضمر ولا قائل حي برضوى محمد * وإن عاب جهال مقالي وأكثروا ولكنه ممن مضى لسبيله * على أفضل الحالات يقفي ويخبر مع الطيبين الطاهرين الأولى لهم * من المصطفى فرع زكي وعنصر
مخ ۶۷
إلى آخر القصيدة وهي طويلة، وقلت بعد ذلك قصيدة أخرى:
أيا راكبا نحو المدينة جسرة * عذافرة يطوى بها كل سبسب (1) إذا ما هداك الله عاينت جعفرا * فقل لولي الله وابن المهذب ألا يا أمين الله وابن أمينه * أتوب إلى الرحمن ثم تأوبي إليك من الأمر الذي كنت مطنبا * أحارب فيه جاهدا كل معرب وما كان قولي في ابن خولة مطنبا * معاندة مني لنسل المطيب ولكن روينا عن وصي محمد * وما كان فيما قال بالمتكذب إن ولي الله يفقد لا يرى * سنين كفعل الخائف المترقب
مخ ۶۸
فيقسم أموال الفقيد كأنما * تغيبه بين الصفيح المنصب فيمكت (1) حينا ثم يشرق شخصه * مضيئا بنور العدل إشراق كوكب يسير بنصر الله من بيت ربه * على سؤدد منه وأمر مسبب يسير إلى أعدائه بلوائه * فيقتلهم قتلا كحران مغضب فلما روى أن ابن خولة غائب * صرفنا إليه قولنا لم نكذب وقلنا هو المهدي والقائم الذي * يعيش بجدوى عدله كل مجدب فإن قلت: لا، فالحق قولك والذي * أمرت فحتم غير ما متعقب وأشهد ربي أن قولك حجة * على الناس طرا من مطيع ومذنب بأن ولي الله والقائم الذي * تطلع نفسي نحوه بتطرب
مخ ۶۹
له غيبة لا بد أن سيغيبها * فصلى عليه الله من متغيب فيمكث حينا ثم يظهر عينه * فيملأ عدلا كل مشرق ومغرب بذاك أدين الله سرا وجهرة * ولست وإن عوتبت فيه بمعتب (1) وفي المناقب للشيخ الجليل رشيد الدين محمد بن علي بن شهر اشوب رحمه الله: داود الرقي:
بلغ السيد الحميري أنه ذكر عند الصادق (عليه السلام) فقال: السيد كافر، فأتاه وقال: يا سيدي أنا كافر مع شدة حبي لكم ومعاداتي الناس فيكم؟! قال: وما ينفعك ذاك وأنت كافر بحجة الدهر والزمان، ثم أخذ بيده وأدخله بيتا فإذا في البيت قبر، فصلى ركعتين ثم ضرب بيده على القبر فصار القبر قطعا، فخرج شخص من قبره ينفض التراب عن رأسه ولحيته فقال له الصادق (عليه السلام): من أنت؟ قال: أنا محمد بن علي المسمى بابن الحنفية، فقال: فمن أنا؟ فقال جعفر بن محمد حجة الدهر والزمان. فخرج السيد يقول: (تجعفرت باسم الله فيمن تجعفرا). (2) ثم قال رحمه الله (3): وفي اخبار السيد أنه ناظر معه مؤمن الطاق في ابن الحنفية فغلبه عليه، فقال:
مخ ۷۰
تركت ابن خولة لا عن قلى * وإني لكالكلف الوامق (1) وإني له حافظ في المغيب * أدين بما دان في الصادق هو الحبر حبر بني هاشم * ونور من الملك الرازق به ينعش الله جمع العباد * ويجري البلاغة في الناطق أتاني برهانه معلنا * فدنت ولم أك كالمائق فمن صد بعد بيان الهدى * إلى حبتر وأبى حامق فقال الطاقي: أحسنت; الآن أتيت رشدك، وبلغت أشدك، وتبوأت من الخير موضعا ومن الجنة مقعدا. وأنشأ السيد يقول:
تجعفرت باسم الله والله أكبر - إلى قوله: -
مخ ۷۱
ولست بغال ما حييت وراجع * إلى ما عليه كنت أخفي وأظمر (1) وقد رويناه فيما مر: «وأضمر».
وحكى أيضا في القصيدة الأخرى التي صدرها:
(أيا راكبا نحو المدينة جسرة ) بعض أبياتها، بمخالفة ما في الألفاظ والترتيب.
- ثم قال: - و أنشد فيه:
امدح أبا عبد الإله * فتى البرية في احتماله سبط النبي محمد * حبل تفرع من حباله تغشى العيون الناظرات * إذا سمون إلى جلاله عذب الموارد بحره * يروي الخلائق من سجاله
مخ ۷۲