============================================================
تفضيله عليهم ومنها: ما روي أنه قال: أنا أول من يقرع باب الجنة، فيقول رضوان: من؟ فأقول: محمد، فيفتح، ويقول: بك أمرث ولا أفتح لأحد قبلك(1).
ال ومنها: ما روي عنه عليه السلام أنه قال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر، أنا أول شافع وأؤل مشفع(2)، أي: مقبول الشفاعة، وهذا دليل على كونه سيدهم.
وأما توهم: (وحبيب رب العالمين)، فإنما قالوا ذلك لأن هذا الاسم من الأسماء المحبوبة، كما اختص إبراهيم صلوات الله عليه وسلامه بأنه خليل الله، وموسي بأنه كليم الله، وعيسى صلوات الله عليه وسلامه بأنه روخ الله وكلمثه، وقد وردت الأخبار بأن محمدا حبيب الله، وعلى ذلك إجماع الأمة.
(1) لفظ: "أنا أول من يقرع باب الجنة"، أخرجه مسلم في باب (قول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا أول الناس يشفع في الجنة، وأنا اكثر الأنبياء تبعا). وتتمته في المستخرج على صحيح مسلم لأبي نعيم الأصبهاني، وفيه اختلاف في اللفظ.
(2) أخرج الإمام مسلم رحمه الله تعاك في الصحيح من باب (تفضيل نبينا صلى الله عليه وسلم علن جميع الخلائق) بإسناده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأؤل شافع وأؤل مشفع". وأخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعاى في جامعه من باب (في فضل النبي صلى الله عليه وسلم)، وقال: وفي الحديث قصة، وهذا حديث حسن صحيح.
مخ ۹۲