============================================================
الأزل(1)، وتأخر ظهور آثارها إى الأوقات التي علم وجودها في الأزل، وتأخر ظهور الأثرعن المؤثر ثابت.
وقد صرح أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمذ رضي الله عنهم بقولهم: ما زال بصفاته قديما قبل خلقه، بأزلية صفات الله تعاى، وصرحوا ببقائها بقولهم: كما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا.
ومما احتج أئمة الأصول لاثبات الأسماء والصفات لله تعاى في الأزل نصوض من الكتاب، وهي قوله تعالى: ( وكان الله سميعا عليما} [النساء: 148]، وقوله: {( وكان الله عزيزا حكيما} [النساء: 158]، وقوله: فإن الله كان عفوا قديرا [النساء: 149]، وقوله: (وكان الله غفورا رحيما [النساء: 96]. قالوا: هذه كلها وردت بلفظ الماضي، فكان دليلا على كونه تعاى موصوفا بها في الأزل.
(1) اتفق الأشاعرة والماتريدية على أن الصفة المعدودة من صفات الذات قديمة قائمة بذات الله تعاى، واختلفوا اختلافا لا يضرهما في أن الصفة المعدودة من صفات الفعل هل هي حادثة أو لا؟ وتفرع على ذلك الحكم بقيامها بالذات إثباتا ونفياء فقالت الأشاعرة: صفة الفعل حادثة، وهي غير قائمة بذات الله تعاى، وقالت الماتريدية: صفة الفعل قديمة، وهي قائمة بذات الله تعاك. وزعم الزاعمون أن هذا يسؤد الصحائف البيضاء. ونحن نقول: الذي يشين المسلم ويخرجه عن السنة أن يعتقد أن الحادث يقوم بذات الله تعاي، والأشاعرة والماتريدية لر يعتقدوا ذلك، ولمر يقولوا به، بل قال به الكرامية وأتباعهم. وأمثال هذه المسائل لا يتكلم فيها إلا من وعاها، فإن الحق اكبر من المكابرة.
مخ ۶۹