============================================================
صحفا، كالثوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم، وأنزل الفرقان على محمد صلى الله عليه وسلم، وكلها تدعو إى توحيد رب العالمين وعبادته.
وقد افتتح الله تعالى كتابه الذي أعجز الإنس والجن على الإتيان بمثل سورة منه بالتوحيد، فقال: الحمديله تي النلميب [الفاتحة: 2]، أخبر أنه رب العالمين.
[امعنى الرب] قال إمام الهدى أبو منصور(1). في معنى الرب ثلاثة أوجه: الاله.
- والمالك.
والمربي لكل شيء على ما يليق بذلك.
(1) محمد بن محمد بن محمود أبو منصور الماتريدي (ت: 333 ها: كان من كبار العلماء، تخوج بأبي نصر العياضئ، كان يقال له: إمام الهدى.
له: كتاب التوحيد، وكتاب المقالات، وكتاب رد أوائل الأدلة للكعمي، وكتاب بيان وهم المعتزلة، وكتاب تأويلات القرآن، وهو كتاب لا يوازيه فيه كتاب، بل لا يدانيه شيء من تصانيف من سبقه في ذلك الفن، وله كتب شتنل. مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثماثة، بعد وفاة أبي الحسن الأشعري بقليل، وقبره بسمرقند، كذا وجدته بخط شيخنا أبي الحسن علي الحتفي، ورأيت بخط شيخنا قطب الدين عبد الكريم سنة ثلاث وثلاثين وثلاثماثة. طبقات الحنفية للقرشي تحقيق البحاثة محمد عبد الفتاح الحلو (ترجمة رقم 1532، ج 3: ص 360- 361).
مخ ۴۸