============================================================
والرواية بالمعنى جائزة عند الحفاظ - أسوق من الكتب الأصول الرواية القريبة منها من موضعها، فأكون بذلك قد عزوث الرواية إى مصدرها، أو عزوت المعنى إى مصدره، وهذه الطريقة أحسن مما شاع في تحقيقات الكتب، إلا من أخذ الأمر بحقه، وهي أوسع للمحقق والمؤلف معا، وأسلم لعرض المؤلف من أن أنسب إليه ما لا يراه في نفسه، كأن أدعي أنه يريد تخريج الحديث باللفظ وأنه حرفه لقصد السوء، أو أطعن فيه أنه لر يتثبت في نقل الحديث ، فيصير في حكم الكذاب. وهذا الكلام والاختيار ليس هذرا فوق الحاجة، يتبين ذلك من بعض مواضع التعليق. وما وراء ذلك فهو راجع إى قواعد الصنعة.
التعليق على بعض المواطن في الكتاب، كتصحيح لفظ يتعلق بالتحقيق، أو ملاحظة على مسألة في الاعتقاد، أو انتقاد قد يتوجه، وقد اعتنيت في بعض المواضع بالمقارنة بين المذاهب، وتقرير أن الخلاف بين الأشاعرة والماتريدية لا يضرهما شيئا، وإزالة ما يمكن أن يتوهم من التباس بين الحق ومذاهب المخالفين لأهل السنة، وليس ذلك نافلة يقوم بها المحقق، بل هو واجب، من جملة واجبات التحقيق.
تبويب الكتاب، وترجمة الأبواب. وهو شيء مهم إن كنا أحسنا فيه، وجعلنا ذلك بين معقوفتين لئلا يختلط بمتن الكتاب.
وضع فهرس لموضوعات الكتاب.
مخ ۲۲