200

شرح عقیده طحاویه

ژانرونه

============================================================

الصدق: (ليس كمثلهء شحن وهو السميع البصير) ([الشورى: 11]، ومن لر يكفه كلام الله تعالى، فإن قول فقهاء الملة في الطحاوية: (ما زال بصفاته قديما قبل خلقه. لريزدد بكونهم شيئا لر يكن قبلهم من صفته. وكما كان بصفاته أزليا، كذلك لا يزال عليها أبديا)، لا يكفيه.

والعجب كل العجب كيف أن الشيخ الفاضل أحمد شاكر لر يعلق على هذه الطامة، والمنهج العلمي يقضي بأن لا ينسب إى الشيخ الفاضل أحمد شاكر أنه يقول بقول ابن أبي العز، خصوصا أنه في آخر تقدمته للكتاب ذكر نصا عن السيد المرتضى الزبيدي في شرح الإحياء يبين فيه الزبيدي أن ابن أبي العز (جازف وتجاوز الحدود)، وشبه المذهب الذي يعتبره الزبيدي الأشعري مذهب أهل السنة بمذهب النصارى، ونبه على ذلك، وكأني بالشيخ الفاضل أراد أن ينبه هو أيضا على ذلك، وإلا فالله تعالى يرحمنا وأتاهم بفضله من القول بحلول الحوادث بذات الله تعالى، أو القول بجواز ذلك.

ولا يفوتني أن أنبه الى أن ابن أبي العز قد صدق في قوله: المنفي في علم الكلام، فإن علم الكلام على طريقة أهل السنة حقا ينفي أن تحل الحوادث بذات الله تعالى، وينفي أن يجوز ذلك أصلا، لأن علم الكلام هو دفاع عن حقائق الدين. وأما وصفه علم الكلام بالمذموم، فهو رأي مذموم، وعلم ينفي حلول الحوادث بالرب تعالى لهو المحمود إن شاء الله تعاك.

وابن أبي العز في صدقه ذلك خالف ابن تيمية تماما حين نسب (أن الله يفعل بذاته أفعالا، إلى طوائف من أهل الفلسفة والكلام، ومع جماهير أهل الحديث والفقه

مخ ۲۰۰