197

شرح عقیده طحاویه

ژانرونه

============================================================

197 كذلك - كانت(1) أقعاله التي يفعلها بذاته تناسب ذاته، وكانت أعظم وأجل من أن يدرك عقول البشر قدرها. انتهيل بنصه.

هذا نص واضح في أن ابن تيمية قائل بقيام الحوادث بالله تعالى.

واما زعمه أنها كمال، فإنا نزعم أنها تعطيل للصانع جملة، وخرق لحجاب الهيبة مع الله تعاك، ومع العلماء من عباد الله تعالى الذين يخشون الله من فوقهم، وهذا الذي زعمه تقشيرله الأبدان.

وقد اطلعت قبل أيها القارى الكريم على أن الأصل في المذهب الحق في مسألة (قيام الحوادث بذات الله تعالي)، هو أن: ما قام به الحادث فهو حادث.

فإذا كان ابن تيمية حقا يقول: إن الحوادث تقوم بذات الله تعالى، ولر يكن غافلا عما يقول، وكان يقصده ويعنيه تماما، فلا بد أن يكون له موقف من الأصل الذي ذكرناه عن أهل الحق، وهو أن: ما قام به الحادث فهو حادث.

لريكن مفاجيا بالنسبة لي ألبتية أن ابن تيمية لا يعجبه هذا الأصل، وأنه يرد عليه، لكن المفاجى هو أمران اثنان: (1) هذا هو جواب الشرط. قلت: وأن يفعل الله بذاته أفعاله لا يمكن أن يكون مناسبا لعقائد المسلمين، والكلام عن أن تلك الأفعال تناسب ذاته متأيحر جدا عند من طلب التنزيه، ومتقلم جدا عند من انطلت عليه حيلة التشبيه.

مخ ۱۹۷