191

شرح عقیده طحاویه

ژانرونه

============================================================

191 ذكر المذهب الحق من أن: الحوادث لا تقوم بذات الله تعالى وأصل ذلك الموجود قسمان: القسم الأول: قديم، أي إنه موجود بلا ابتداء، وهو الله تعاك.

القسم الثاني: حادث، أي إنه موجود بعد أن كان معدوما، وهو ما سوى الله تعاى.

وليلاحظ هنا أمران: الأمر الأول: القسمة الثنائية الحاصرة حصرا قطعيا، الفارقة بين مفهومين أولا، ثم الفارقة بين موجودين ثانيا.

أعني بالمفهومين: القدم والحدوث؛ فهما مفهومان متقابلان تماما لا ثالث لهما.

و أعني بالموجودين: الله تعاى، وما سوى الله تعالى، فهما أيضا متقابلان تماما، أي: لا يمكن أن يكون موجوة من الموجودات إلا وهو: الله تعاى، أو : ما سوى الله تعاك.

الأمر الثاني: الحوادث التي نبحث عن أمر قيامها بذات الله عز وجل، تقع في القسم الثاني من أقسام الموجودات، أي: الحادث.

وأما أضل هذا المذهب الحق، فهو أن الموجود الذي يقوم به الحادث فهو حادث.

وبعبارة أخرى: الحادث إذا اتصف به موجود كان ذلك الموجود حادثا، لأن (ما قام به الحادث فهو حادث) فالضفة تعطي موصوفها حكمها؛ قدما وحدوثا؛ الصفة القديمة تقوم بالموجود القديم فقط والصفة الحادثة تقوم بالموجود الحادث فقط ولاحظ هنا

مخ ۱۹۱