============================================================
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه اجعين وبعد؛ غني عن البيان أن العقائد هي أعظم كوامن أية محمد صلى الله عليه وسلم، بما استودع فيها من حقائق نافذة، وبما ينبغي أن يتأسس عليها من الأعمال.
وغني عن البيان أيضا أن أية من الأمم لا تفخر بشيء يخصها قدر فخرها بفكرها واعتقادها، وقد بلغت العقائد مبلغا عظيما في نفوس البشر أن تنافس في تفهمها والتحقق بها أفرادهم ونجباؤهم من العلماء والمتفكرين.
ولا زال القرآن الكريم فينا يذكرنا ويعظنا، ولا زالت سنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ترشدنا وتترفق بنا في سلوك الطرق القويمة لتحصيل المعارف.
ونحن إذ نضع نصب العين هذه الأهمية، ومقررات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة التي أجمع على أحقيتها علماء الإسلام، مستدبرين ما كثر به التهوين من قيمة تلك الاعتقادات، نكتب هذه الرسالة الموجزة جدا في مسألة متعلقة تعلقا وثيقا ومباشرا بأن الله تعالى؛ هل هو منره كما قالت به السنة والجماعة، أو جسم كما قالت به المجسمة؟
وأن العالر هل هو حادث؟ وأن الله هل هو صانع؟ وهل هناك حوادث لا أول لها؟
مخ ۱۸۹