175

شرح عقیده طحاویه

ژانرونه

============================================================

وين: - أحدهما: تقديم رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه على المبشرين بالجنة بالذكر، اذ هو إخباؤ عن الوحي السماوي، وهو صلوات الله عليه وسلم يخبر عن الوخي الذي يوحى إليه.

والثاني: ذكره إياه بالكنية، وهو دليل على الإكرام والتفخيم، وذكر من بعده بأسمائهم من غير تكنية، وفيه دلالة على ورود الوخي في حقه بالكنية.

وأما قولهم: (ونشهذ هم بالجنة على ما شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوله الحق)، فإنما صرحوا بلفظ الشهادة لهم بالجنة بثبوت العلم بذلك باليقل المتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم، كالمسموع منه مشافهة، وذلك يوجب العلم قطعا، فالشهادة عبارة عن علم العيان، على ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نظر إلى الشمس، فقال لرجل من أصحابه: على مثلها فاشهد.

وأما قولهم: (وهم أمناء هذه الأية)، وإنما وصفوهم بالأمانة، وأنهم أمناء هذه الأية لشهادة الوسول صلى الله عليه وسلم هم بالجنة تعيينا بأسمائهم بالوخي السماوي لعظيم أمانتهم، وشريف مناقبهم المذكورة في الكتب المنزلة، ولعظيم جهادهم في حراسة الأئة، ونصرة الملة.

ثم ذكروا قولهم في سائر الصحابة والصحابيات، فقالوا: ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه وذرياته فقد برئ من النفاق، وإنما

مخ ۱۷۵