153

شرح عقیده طحاویه

ژانرونه

============================================================

153 وخلق الحياة والموت ليبلوهم أيهم أحسن عملا، لإظهار ما علم في الأزل من وجود شاكر وكافر، كما قال تعالى: ( هو آلزى خلقر فمنكركافر ومنكر مؤمن} [التغابن: 2]، وكما قال: إناهدينكه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} [الانسان: 3].

ودلت الدلائل أن يكون الإيمان واجبا على التأبيد، وأن يكون الكفر حراما على التأبيد، ودلت الدلائل أن يكون جزاؤهما على التأبيد، فجعلت الحياة الدنيا للعمل إلى الموت، وجعل الموت للنقل إى الآخرة التي فيها يبعثون جميعا للجزاء الوفاق، ولو كان ابتداء الجزاء المؤئد في الدنيا بطلت المحنة عن اختيار، وكان الإيمان اضطرارا بمعاينة العذاب، وقد قام الدليل القطعي أن الإيمان لا ينفع عند معاينة الناس، فجعل الجزاء في دار البقاء، ولنلك سمي يوم القيامة يوم الجزاء، قال الله تعالى: ملك يور الزي (الفاتحة:4]، قالوا: يوم الجزاء.

وأما قولهم: (والعرض)، أي نؤمن بالعرض على أسرع الحاسبين، فإنما قالوا ذلك لقوله تعالى: وعرضوا عل رتك صفا لقد چثشمونا كما خلقتكر أول مرة بل زعمته ألن تجعل لكم موعدا [الكهف: 48]، وقوله تعاى: يوميذ تعرضون لا تخفى منكر خافية [الحاقة: .18 وأما قولهم: (والحساب(1))، فلقوله تعاى: وإن كاب متقكال حبةو ين خردل (1) في الأصل: والحسنات.

مخ ۱۵۳