151

شرح عقیده طحاویه

ژانرونه

============================================================

والجواب عن تعلقهم به: قال أهل التأويل: هو رقودهم بين النفختين.

وقد تواترت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في ثبوت عذاب القبر ونعيوه لمن كان لذلك أهلا، وهو مذهب أهل الشنة والجماعة، فيجب الاعتقاد بثبوت ذلك.

وأما قولهم: (وبسؤال منكر ونكير للميت في قبره عن رئه ودينه ونبيه، على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وأما قولهم: (والقبر رؤضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر الثيران)، فإنما قالوا ذلك لما تواترت الأخباو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك كله، ولاتفاق الصحابة رضي الله عنهم على ثبوته، وقد جاء في تفسير قوله تعاى: (( يثيت الله الذي * امثوا بالقول الثابت فى الحيوة الدنيا وفي الآخرة) [إبراهيم: 27]، أن ذلك في سؤال منكر ونكير في القبر فإذا تواتر الخبر عمن يخبر عن الوحي وجب قبوله والاعتقاد بثبوته، ولا يتكلم في كيفيتها، وليس للعقل وقوف على كيفية التعذيب والتنعيم في القبر، وكيفية السؤال للميت.

(ما يكون يوم القيامة] ثم ذكر الطحاوي عقيدتهم في الأمور الكائنة في العالر الثاني: وأما قولهم: (ونؤمن بالبعث) بعد الموت، لما نطقت الكتب السماوية كلها بقيام الساعة، وبعث أهلها بعد موتهم، وكذلك نطقت الرسل والأنبياء كلهم جميعا بالبعث بعد

مخ ۱۵۱