============================================================
134 تزول(1) الوكادة التاية الثابتة بشهادة هذا النص إلا بجحود شيء مما تضمنه إيمان الجملة.
وأما قوهم: (وأهله في أضله سوا2).
قال القاضي أبو حفص الغزنوي : أرادوا أن أهل السماء والأرض في أصل الإيمان على السواء، إد إيمان أهل السماء وأهل الأرض واحد، وكذا إيمان الأؤلين والآخرين واحد وهو التصديق بوحدانية الله تعاى، ويكل ما يجب الإيمان به جملة لقوله تعاى: (فمن يكفر وألطلغوت ويومن بالله فقد أستمسك بالعدة الوثق لا انفصام لها والله سميع علي [البقرة: 256]، وأهل الايمان في هذا الأصل سواء من حيث التبري من الكفر، والدخول في الإيمان، ومن حيث أداء الإيمان، فلا يكون إيمان الأولين غير إيمان الآخرين، اذ كلهم آمنوا بألوهية الله تعاى، ووحدانيته، وقلمه، وقدرته، وما جاء من عنده.
وأما قوهم: (والتفاضل بينهم بالحقيقة والتقوى، ومخالفة الهوى، وملازمة الأولى).
قال القاضي أبو حفصي الغزنوي: عنوا بالتفاضل التفاوت في أوصاف الإيمان من الثقل والاستنارة والإضاءة. كما روي في الخبر: لو وزن ايمان ابي بكر وايمان أمتي لرجع عليهم(2).
(1) في الأصل: يرون، وهو تحريف، والله أعلم.
(2) روى الحافظ البيهقي رحمه الله في شعب الإيمان بإسناده إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: لو وزن إيمان أبي بكر بايمان أهل الأرض لرجح بهم.
مخ ۱۳۴