============================================================
اشارة إلى المسائل المذكورة في هذا الكتاب، وهو الظاهر. ولاما"، يحتمل آن تكون موصولة وموصوفة.
ولا يخفى على من تتبع أقوال النبي - عليه الصلاة والسلام - وأفعاله، وأقوال أصحابه وأفعالهم أن الأشاعرة - أعني: أهل السنة والجماعة - على الطريق الذي كان عليه النبي وأصحابه من القول والفعل والاعتقاد، ويكمال متايعته ينجون من النار، وبمخالفته بسبب بعض المعاصي يدخلون النار.
(أجمع السلف من المحددين وائمة المستلمين وأهل السشنة والجماعة) (على أن العالم) وهو ما سوى الله سبحانه، سمي به؛ لأنه تعالى تعلم به (حادث) زماني؛ لأن الحادث عندنا لا يكون إلا زمانيا(1).
وقوله: (مان بقدرة الله تعالى بعد أن لم يكن) تفسير له ردا على الفلاسفة القائلين بأنه حادث ذاتي، قديم زماني، بمعنى أن العالم لازم لذات الله، دائم بدوامه، وصادر عنه ومحتاج إليه كالاضاءة للشم، وهذا متفرع على مذهبهم بأنه موجب بالذات، لا قادر ولا مختار [10/ا)، وبهذا المذهب الباطل أولئك هم يكفرون(2)، تعالى الله عما يقول أولئك الظالمون.
(1) قال الإمام ابن جرير الطبري مبينا ما وجب اعتقاده في حق الله تعالى من أنه: "القديم باري الأشياء وصانعها هو الواحد الذي كان قبل كل شيء، وهو الكائن بعد كل شيء، والأول قبل كل شيء، والآخر بعد كل شيء، وأنه كان ولا وقت ولا زمان ولا ليل ولا نهار ولا ظلمة ولا نور إلا نور وجهه الكريم، ولا سماء ولا أرض، ولا شمس ولا قمر ولا نجوم، وآن كل شيء سواه محدث مدبر مصنوع، انفرد بخلق جميعه بغير شريك ولا معين ولا ظهير، سبحانه من قادر قاهر. (تاريخ الطبري ج1/ ص30).
(2) عد الإمام السنوسي الإيجاب الذاتي أصلا من أصول الكفر بالله، وعرفه بأنه: "إشناد الكاينات إلى الله تعالى على سبيل التعغليل أو الظبع، من غير اختيار". ثم بين وجه كونه أصلا لذلك فقال: أما الأضل الأول وهو الإيجاب الذاتي؛ أي : اغتقاد أن الذات العلية سبب في وجود الممكنات لا بالاختيار، بل بطريق العلة أو الطبيعة، فلا إشكال في كفر من يغتقد هذا؛ لأن من لازم هذا المذهب إنكار القذرة والإرادة الأزليتين، ومن لازمه قدم العالم، ومن لازمه تكذيب القرآن في قزله تعالى: ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24
مخ ۲۶