شرح عقائد عاودیه

ابن قوان d. 889 AH
118

شرح عقائد عاودیه

ژانرونه

============================================================

. (واجبة) للنص، وهو قوله تعالى: وتوبوا إلى الله جميعا ايه المؤمنوت لعلݣر تفلحوب} [النور: 31]، وقوله تعالى: يكأيها الذيب وامثوا تويوا إلى الله توبة نصوحا [التحريم: 8] لأن الأمر حقيقة في الوجوب.

والنصوح - بفتح النون - اسم فاعل للمبالغة في النصح، وهو صفة التائب، فإنه ينصح نفسه بالتوبة، وصفت به على الإسناد المجازي مبالغة، كأنها لقوتها شخص عاقل تنصخ صاحبها بالمحافظة عليها، أو في النصاحة؛ أي: الخياطة كانها تنصح من خرق الذنب. ويضم النون مصدر بمعنى التصح بفتحها، أو النصاحة، وتقديره: ذات نصوح، أو تنصح نصحا، أو توبوا نصحا لأنفسكم.

وهي (مقبولة تطفا) ورحمة واحسانا (من الله)، لا وجوبا لما مر من أنه لا يجب عليه شيء، ولكن الله وعد بقبوله، قال تعالى: وهو الذى يقبل اللوبة عن عباده} [الشورى: 25] وهو لا يخلف وغده. ولا يدل على الوجوب، بل على أنه الذي يتولى ذلك بفضله وليس لأحد سواه. وقال- عليه الصلاة والسلام -: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"(1).

والذنب بعد التوية السالفة لا يبطلها لآنها عبادة مستقلة منقضية.

و في صحة التوبة المفصلة، نحو آن يتوب من الزنا دون شرب الخمر خلاف مبني على آن الندم لكونه على مطلق الذنب فيجب آن يعم الذنوب، أو لكونه على ذنب خاص فلا يجب تعميمها، والصحيح هو الثاني ولا تصح التوبة المؤقتة، مثل أن لا يذنب سنة؛ لما ذكر في تعريف التوبة أنه يجب العزم على أن لا يعود إليها.

(والأقر بالمغروف)؛ أي: بما فيه مصلحة المعاش والمعاد، أوجبه قوم ومنعه آخرون، والحق أنه (تبغ لما يؤمر به فإن كان ما يؤمو به واجبا كالصلوات الخمس (فواجي)؛ أي: الأمرز به، (وإن كمان) ما يؤمر به (مندوبا) كالسنن الرواتب وصلاة العيدين والاستسقاء (فمندوت)؛ أي: الأمر (1) أخرجه ابن ماجه في الزهد، باب ذكر التوية.

118 ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24

مخ ۱۱۸