شرح عقائد عاودیه

ابن قوان d. 889 AH
106

شرح عقائد عاودیه

ژانرونه

============================================================

اتقى فهو أكرم عند الله لقوله: إن أكرمكر عند الله أنقلكم} [الحجرات: 13]، والأكرم عند الله هو الأفضل، ولقوله - عليه الصلاة والسلام -: "والله ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على رجل أفضل من أبي بكر"(1)، وقوله: لاوما ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يتقدم عليه غيرهه، وتقديمه في الصلاة مع آنها أفضل العبادات، ولهذا قال علي ه: قدمك رسول الله في أمر ديننا أفلا نقدمك في أمر دنيانا. وقوله : "خير أمتي أبو بكر، ثم عمره، وقوله: "الو كنت متخذا خليلا دون ربي لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن هو شريكي في ديني وصاحب الذي أوجبت له صحبتي في الغار وخليفتي في أمتي"(2).

ولم يصح ما يدل على آفضلية علي- كرم الله وجهه- مطلقا آو في كثرة الثواب، بل في العلم والقرابة وبعض خصاله المختصة به.

وقد اجترئ الروافض في اختراع الأحاديث وافترائها مما يدل على افضليته، ومع ذلك لا تعارض النصوص القاطعة الدالة على آفضلية آبي بكر لأن الحكم بالأفضلية مقطوغ به عند السلف من المجتهدين، وإنما الظن في الطريق، وإنما لم يفد القطع عند المتأخرين كالمصنف وغيره لأنهم ليسوا بمجهدين، لكنه يجب عليهم وعلينا تقليدهم في القطع بذلك دون التردد والتوقف لأنه يخل في الدين ويورث الضغين (ومغنى الأفضل أنه أكثر ثوابأ عند الله بما كسب من خير، له أنه أغلم وأشرف تسبا وما أشبه ذلك) من آنه آشجع وأسخى، لا شك آن كثرة الثواب أمر خفي لكونه تفضلا وإحسانا من الله في الدار الآخرة، لكن ثبت آن عبادة أبي (1) أخرجه بن حميد في مسنده عن آبي الدرداء، أن رسول الله ة، قال: لاما طلعت الشمس ولا غربت على أحد أفضل أو أخير من أبي بكر إلا أن يكون نبي" .

(2) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وأخرجه بقريب من هذه الألفاظ: البخاري في مواضع عديدة منها في كتاب الصلاة، باب الخوخة والممر في المسجد؛ ومسلم آيضا في فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق طلله.

106 ثاي اترخ العقائد العضدية/9201119626012312011/1/24

مخ ۱۰۶